الحاجة أم الاختراع.. جهاز لفصل النفط عن الماء بتصميم محلي
طرطوس- دارين حسن
تمكّن العامل الفني علي الشمالي، عضو جمعية أصدقاء البيئة بطرطوس، من تصنيع جهاز لفصل المشتقات النفطية والزيوت عن الماء بشكل كامل.
عن فكرة تصميم الجهاز تحدث الشمالي لـ “البعث” قائلاً: بعد الحادثة الأخيرة لتسرب الفيول إلى البحر، راودتني فكرة تصنيع الجهاز، وأعلمت أصدقائي بالجمعية، ولكن في البداية لم تؤخذ الفكرة على محمل الجد، وبعد الاتفاق وخلال يوم واحد صممت الجهاز، وتوجّه فريق الجمعية إلى منطقة بانياس بعد خمسة أيام من الحادثة، وتم وضع الجهاز بمنطقة التلوث التي تحتوي على فيول وماء، وتم تشغيله فقام بعمله بشكل ناجح وتمت عملية الفصل.
ولفت الشمالي إلى أن الفكرة موجودة، ولكن تم تطويرها من خلال ضغط الجهاز بوضع صمامات وحساسات، بحيث لا يحدث أي ضياع، مشيراً إلى أن الجهاز يعتمد على مبدأ الكثافة والضغط بين عنصرين تحت ضغط معين ضمن وعاء محكم الإغلاق، وهو عبارة عن خزان يحوي حساساً على الفيول أو أية مادة نفطية، يقوم بفصل الفيول عن الماء كلياً من خلال انغلاق صمام الفيول عند امتلاء الخزان فيفتح صمام الماء ويمتلئ الخزان، كما تمت تجربة الجهاز على زيوت محروقة ومازوت وبنزين، وأثبت قدرة وكفاءة عالية، وللجهاز استخدامات متعددة، حيث يمكن استخدامه بسحب الطبقة الزيتية “الملوثة” على وجه السدود أو جداول المياه، فيقوم بإزالة الشوائب وتصفية المياه، كما يقوم بفصل المادة الزيتية أو النفطية عن الماء أثناء عملية تفريغ نواقل النفط، وصيانة أنابيب النفط عند تعرّضها للتفجير، مبيّناً أنه يتم حالياً سحب الفيول من البحر عند تسربه بأجهزة معقدة كلفتها مليارات، في حين أن الجهاز المصنع محلياً يؤدي الغرض نفسه بكلفة بسيطة.
وكشف الشمالي بأنه تم إبلاغ أعضاء مجلس المحافظة الذين قدموا للمنطقة وعرضوا ما يلزم من خدمات، ولكن لم يتم شيء حتى الآن على أرض الواقع؟!.. وأوضح الشمالي أن لديه الجاهزية الكاملة لتصنيع جهاز مكبر عند طلب الجهات المعنية للتصدي لمثل هذه الحالات.
تجدر الإشارة إلى أن الجهاز بسيط بأداء عال وصناعة محلية ١٠٠٪، ولا يحتاج لقطع استيراد أو صيانة، ومستلزمات تصميمه متوفرة بشكل كامل في السوق المحلية.