المازوت الإيراني وصل.. واللبنانيون يستقبلونه بالورود والزغاريد وسط إجراءات أمنية مشددة
بدأت اليوم الخميس أولى طلائع قوافل كسر الحصار الأمريكي محملة بالمازوت الإيراني تدخل الأراضي اللبنانية من جهة البقاع الشمالي، قادمة من سورية.
ونُقل المازوت إلى داخل لبنان عبر قوافل من الصهاريج بلغت 4 قوافل، ضمت عشرات الصهاريج يحمل كل منها 50 ألف ليتر من مادة المازوت.
ملايين الليترات من المازوت عبرت بلدة العين البقاعية في طريقها الى مدينة بعلبك، حيث ستخزن في خزانات ومستودعات تابعة لشركة الأمانة للمحروقات، ليتم بعد ذلك نقلها وتوزيعها على المؤسسات والجهات الراغبة بالحصول على المادة، والتي عليها التواصل مع الشركة والتقدم بطلب الحصول على حصة تكفي حاجتها الاستهلاكية.
وأكد مدير شركة الأمانة للمحروقات في لبنان، أسامة عليق، إتمام كل الاجراءات للبدء بعملية توزيع المازوت الإيراني التي ستكون محصورة حالياً ضمن الفئات التي حددها الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، في خطابه الأخير.
وكان السيد نصرالله أعلن سابقاً أن المازوت سيقدم كهبات إلى المستشفيات الحكومية، ودور العجزة والمسنين، ودور الأيتام، ومؤسسات المياه الرسمية في المحافظات، والبلديات التي تتولى استخراج وضخ مياه الشفة من الآبار ضمن نطاقها، وأفواج الإطفاء في الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني.
كما أعلن أنه سيتم بيع المازوت، لعدة فئات بينها المستشفيات الخاصة، والمراكز الصحية الخاصة، ومعامل الأدوية والأمصال، والمطاحن، والأفران، والسوبرماركت والتعاونيات الاستهلاكية التي تبيع المواد الغذائية، ومعامل الصناعات الغذائية، والمؤسسات والشركات التي تتولى توليد وتأمين الكهرباء للمواطنين مقابل تقاضي الاشتراكات.
ويعاني السوق اللبناني منذ أشهر أزمة وقود حادة، حيث تندر السلعة وتباع بأسعار باهظة في السوق السوداء، ما يؤثر على كافة القطاعات في البلاد.
وكان السيد نصر الله أعلن، يوم الاثنين الفائت، وصول باخرة المشتقات الأولى إلى مرفأ بانياس في سورية ليلة الأحد، والانتهاء من إفراغ حمولتها، كما أشار إلى أنّ الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت، والباخرة الثانية تصل خلال أيام قليلة إلى بانياس، مؤكّداً إنجاز كلّ المقدّمات الإدارية لإرسال الباخرة الثالثة التي ستحمل البنزين من إيران. وتابع أنّ الباخرة الرابعة التي سيتم إرسالها لاحقاً، ستحمل المازوت بسبب حلول الشتاء. وقال: “بناءً على مسار الحكومة الجديدة والمعطيات، يَتَقَرَّر الأمر بشأن البواخر اللاحقة”.