ملاحظات بالجملة على دوري السيدات واتحاد الطائرة يهبط باللعبة
على مدى أربعة أيام، أقيمت الأدوار النهائية لدوري كرة الطائرة للسيدات على أرض صالة السودا في طرطوس وسط صعوبات رافقت المنافسات، أهمها العامل المادي الذي جعل فريق الجولان خارج نطاق المباراتين الأخيرتين (منسحباً منهما) بحجة عدم اكتمال الفريق، إضافة إلى ضعف الإضاءة على سطح الملعب، وهذا ما اشتكى منه المدربون واللاعبات.
أحد حكام البطولة الذي فضّل عدم ذكر اسمه كشف لـ “البعث” أن مدرب محردة اتهم إحدى الحكمات بعدم تسجيل بعض النقاط في لقاء فريقه مع سلمية، مع العلم أنها من نادي سلمية، ولا يحق لها بالقانون أن تكون حكمة مسجلة، وتكرر الاعتراض أكثر من مرة، كما قام بعض الحكام بالاعتراض على المشرفة على التجمع (التي يتكرر اسمها في جميع التجمعات) كونها مقرّبة من أصحاب القرار، وفي الوقت نفسه كانت معاقبة، لكن عقوبتها تم طيها، حيث ارتكبت أخطاء عدة في تكليف الحكام على المباريات بسبب ضعف خبرتها في هذا المجال، إذ عمدت لتكليف حكام حماة في مباريات سلمية وتلدرة ومحردة، وهذه الفرق تتبع لحماة، وهذه أيضاً مخالفة تنظيمية أخرى، وهذا أدى إلى اعتراض أكثر من مدرب على ذلك، فتكليف حكام للمباريات من مهام لجنة الحكام (المغيّبة بالاتحاد).
بعض الكوادر تساءلوا أيضاً عن سر تواجد رئيس اتحاد اللعبة لأربعة أيام في البطولة، مبدين في الوقت نفسه استغرابهم لعدم حضوره أية مباراة من مباريات دوري الذكور سوى لبضع دقائق في يوم واحد.
في السياق ذاته، أصدر اتحاد اللعبة جدول مسابقة كأس الجمهورية التي ستنطلق في ٣٠ من الشهر الجاري، والطامة الكبرى في القرار أن الاتحاد طلب من الأندية دفع تكاليف المباريات، ما أدى لاعتراض الأندية على القرار كون المتعارف عليه أن اللجان التنفيذية واتحاد اللعبة هما المعنيان بدفع أجور الحكام، حيث اعتبرت كوادر اللعبة أن دفع أجور التحكيم من الأندية سابقة خطيرة لم تحدث بتاريخ كرة الطائرة السورية، وأوضحت بعض الأندية بشكل علني أنها لن تشارك بالمسابقة (للرجال والسيدات)، ما يعني أن المشاركة قد تقتصر على فريقي الوحدة والشرطة اللذين يمتلكان المال.
عماد درويش