أخبارصحيفة البعث

الاحتلال يجرف عشرات الدونمات الزراعية جنوب نابلس لأغراض الاستيطان

جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ستة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وذلك أثناء اقتحامها مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة ومخيم الجلزون شمال رام الله وأحياء في أريحا ودهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بلدة سبسطية شمال نابلس بالضفة الغربية.

وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم: إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأغلقت المنطقة الأثرية ومنعت الفلسطينيين من دخولها وذلك تمهيداً لاقتحام مجموعات من المستوطنين.

وتتعرّض البلدة لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال ومستوطنيه وخاصة المنطقة الأثرية في محاولة لتهجير الفلسطينيين منها وتهويدها.

إلى ذلك، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عشرات الدونمات الزراعية من أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس في الضفة الغربية.

وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات بلدات قصرة وجوريش وعقربا في منطقة (كفر عاطية) جنوب نابلس وجرّفت نحو 30 دونماً من أراضيها بهدف الاستيلاء عليها وإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.

وفي إطار مخططاته التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين يصعّد الاحتلال عمليات الاستيطان في الضفة الغربية متجاهلاً القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه فوراً.

سياسياً، جدّدت حركة الجهـ.اد الإسـ.لامي في فلسطين تأكيد موقفها السابق الرافض للانتخابات، دون التوافق على برنامج سياسي واضح ومحدّد، يستند إلى مواجهة الاحتلال، ووقف “تَغَوُّلِه على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.

 

وفي بيان لها اليوم، قالت: “في ظل ما تشهده أرضنا المحتلة من عدوان وتصعيد صهيوني، أعلنت السلطة في رام الله عن نيتها إجراء انتخابات محلية في عدد من القرى والبلدات”.

وشدّدت على أنّ “أيّ انتخابات في ظل الاحتلال إنما تشكّل ملهاة جديدة وهروباً من الاستحقاق الأهم، وهو إعادة بناء المشروع الوطني وفق استراتيجية جديدة وشاملة، لإدارة الصراع مع العدو من جهة، وتشكيل مرجعية وطنية لإدارة الشأن الداخلي والانتخابات، مهما بالغ المتحدّثون في إظهار أهميتها لن تحقق هذا الهدف”.

الحركة رأت أنّ “الظروف الراهنة، تستدعي من الجميع التركيز على كيفية التصدي للاحتلال وعدوانه، والذّوْد عن أسرانا في سجون الاحتلال، والتصدي للاستيطان وحماية ما تبقى من الأرض، وإنهاء الحصار الظالم على قطاع غزة، والردّ على جرائم الاحتلال في الضفة والقدس، وحماية وحدة الشعب الفلسطيني، ووقف تحكّم الاحتلال بكل مفاصل الحياة والخدمات”.

وبناءً عليه، قالت الجهـ.اد في بيانها: إنّ “الأولوية الأساسية لشعبنا، والحاجة الوطنية الأولى، هي التحرر من الاحتلال، وهذا لن يتم إلا بالمقاومة وتصعيد الانتفاضة، وتطويرها لا بالالتفاف عليها عبر المفاوضات والالتزامات الأمنية والسياسية، وتعزيز الروابط الاقتصادية مع العدو”.

وأعلنت عدّة أحزاب فلسطينية، في الأيام الأخيرة الماضية، رفضها لدعوة السلطة الفلسطينية إجراء الانتخابات، مؤكدةً أنّها لا تخدم المصالح الوطنية الجامعة.

وكانت الحكومة الفلسطينية قررت إجراء انتخابات المجالس المحلية 2021، والتي ستشمل في مرحلتها الأولى 387 هيئة محلية، من بينها 376 في الضفة الغربية، و11 مجلساً بلدياً في غزة.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، في وقت سابق، حركة “حماس” للسماح بإجراء الانتخابات البلدية في قطاع غزة في 11/12/2021، بمرحلتها الأولى، على أن تتم المرحلة الثانية قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل.