معرض “الروح والجسد” ومكنونات الأنثى للفنانة غروب الحموي
حماة- يارا ونوس
قدّمت الفنانة التشكيلية غروب الحموي مجموعة فنية بالمركز الثقافي في سلمية بعنوان “الروح والجسد”، تضمن ٥٨ لوحة نقلت الفنانة من خلال لوحاتها مكنونات المرأة وأحلامها، ويعدّ هذا المعرض الشخصي الثاني، اشتمل على لوحات خشبية نُفذت باستعمال تقنية الحرق على الخشب، وهوَ فنٌّ يجمع بين الرسم والخط والنحت في بعض الأحيان، يحتاج إلى تدريب وإتقان.
وفي تصريح لـ”البعث” بيّنت الحموي أنّها جسدت المرأة بتفاصيلها المختلفة (فرح، حزن، تضحية، أمل، تحرر… الخ) والغوص في أعماقها، وأوضحت اختيارها لعنوان المعرض مبرزة فكرة الحب الحقيقي المكنون في ذات ذلك الجسد وتلك الروح، فاللوحات مرآة لروح الفنان تجسّد ما نعاصره، وعمق اللوحة يتحرّر ويرتفع إلى موضوع اللوحة الخالدة الموجودة في كياننا.
وأدخلت الطفولة في رسوماتها لأنها تكمل الذات الإنسانية للمرأة والرجل على حدّ سواء، ورأت أن الفن ليس مجرّد تعلّم أصول الرسم، وإنما يحتاج إلى أن يؤسس الفنان لنفسه وللآخرين الأسلوب الخاص بفنه، وهذا ما تفردت فيه بأسلوبها في الرسم والحرق على الخشب.
وقالت الحموي: أشعر بمتعة تناغم الخطوط أثناء عملي بالحرق على القطع الخشبية. مضيفة أنّ الحرق على الخشب يحتاج إلى جهد كبير، وحسّ رومانسي عالٍ يعكس روح الحياة في اللوحة نفسها، لأنها كما عبّرت عنه “الغذاء الروحي”، وتضيف الألوان إلى لوحاتها التي اقتصرت على اللون الأسود والبني الغامق تدرجاً إلى اللون البني الفاتح لتوصل أفكارها من العمق، من الحياة، والذات، والتفاصيل الكونية التي لا يحسّ فيها إلّا عين الناظر، فلابدّ أن يكون الفنان على وعي بالثقافة البصرية لتساعده على إرسال رسائله التشكيلية بما يتناسب مع عين الناظر.
يُذكر أنّ الفنانة التشكيلية غروب الحموي من مواليد الطبقة ١٩٨٢ والرسم لديها موهبة فقط، شاركت بعدة معارض فنيّة، وأعمال مسرحية والتي كان لها دور كبير في مدينة الطبقة.