الرفيق الهلال في افتتاح مؤتمر المحامين: أهمية تطوير القوانين والتشريعات لمواجهة العدوان والحصار
حلب – معن الغادري
بحضور الرفيق الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، المهندس هلال الهلال، والرفيقة عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب المنظمات والنقابات المركزي، هدى الحمصي، عقدت نقابة المحامين في سورية مؤتمرها السنوي وذلك في فندق شهباء حلب.
واستهل الرفيق الهلال كلمته بنقل تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى المؤتمرين ومن خلالهم إلى كل المحامين في سورية، مبينا أهمية دور المحامين كشريك مهم وأساسي في بناء دولة العدل والقانون وإحقاق الحق والدفاع عن قضايا المواطن والوطن، والعمل على تحقيق المساواة، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد وبحس عال من المسؤولية لتعزيز صمود وطننا الحبيب الذي واجه وما يزال يواجه أعتى وأشرس الحروب بكافة أنواعها.
وأشار الرفيق الهلال إلى أهمية تطوير القوانين وسن التشريعات التي من شأنها الارتقاء بسوية المهنة واستصدار قوانين عصرية تتناسب وتطلعات الجماهير وتكفل الحقوق لأصحابها.
وأضاف الرفيق الهلال إن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، الحكيمة والشجاعة، استطاعت بإيمان شعبها وقوة جيشها الباسل أن تحطم كل المؤامرات والمخططات التي هدفت إلى تدمير الوطن وتفتيت مجتمعه، مؤكدا أن معركة الشرف والكرامة مستمرة ضد أعداء الوطن والمتآمرين والمتخاذلين وأن النصر سيتحقق لا محالة، وأن سورية ستعود افضل مما كانت رغم كل المحاولات البائسة والحصار الاقتصادي الجائر الذي يهدف إلى تجويع الشعب السوري الصامد الذي أعطى العالم أجمع دروساً بالوفاء والانتماء والدفاع عن الأرض.
وتطرق الرفيق الهلال إلى العديد من القضايا المعيشية والخدمية والاقتصادية، مؤكداً أن العمل جار وبوتائر متسارعة لإيجاد حلول ومخارج لمجمل الأزمات المعيشية الناتجة عن الحصار الاقتصادي، مبينا أن الشعارات الرنانة والفضفاضة لا تسمن ولا تغني من جوع، والمطلوب العمل وتوظيف الطاقات والإمكانات في خدمة بناء الوطن والمواطن، والمطلوب محاربة كل أشكال الفساد والضرب من حديد على يد كل من يعبث بمقدرات الوطن.
ووجه الرفيق الهلال التحية لأبطال الجيش العربي السوري الذين سطروا أروع ملاحم البطولة ورووا بدمائهم الزكية تراب الوطن، فأينعت نصرا مؤزرا.
بدوره أوضح وزير العدل القاضي المستشار أحمد السيد أنه في المؤتمر اليوم يخفق جناح العدالة جناح المحاماة بتناغم طبيعي مع صنوه الآخر، القضاء، ليقولا بعد ثلاث سنوات من تحرير حلب ما قاله قائد الوطن عام 2016: “ما قبل تحرير مدينة حلب لن يكون كما بعدها”، لافتا إلى أن العدالة تؤكد اليوم أنها تأبى إلا السمو ىالعلو والرفعة وتجهر بقول الحق أن انتصارا حققه شعبنا بكل مكوناته جدير بأن يحتفى به، وأن يشار إليه مع مطلع كل شمس.
وبين وزير العدل أن الوزارة تسعى لمزيد من المشاركة الفاعلة والفهم الادق والسبر الأعمق لما يعتري مهنة الفرسان من مصاعب وعقبات، وتذليل ما يمكن، حتى تسلك العدالة سبلها وتصل لأهلها بأيسر الطرق وأسهل السبل.
من جانبه، استعرض نقيب المحامين في القطر، الفراس فارس، الأعمال والإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، مبينا أن النقابة تعمل بروح الفريق الواحد وفق خطة عمل مع الحرص على العمل المؤسساتي، لافتا إلى أن المحامين يعملون على تطوير الأنظمة والتشريعات والبحث العلمي والقانوني، للإعلاء من مكانة بلادهم على الصعيد الوطني والعالمي، وحافظوا على شرف المهنة وقدسية القانون.
بدوره رئيس فرع النقابة بحلب المحامي نجدت عفش أوضح أن انعقاد المؤتمر في حلب يؤكد على عراقة حلب في جميع المجالات والدور الذي يلعبه محامو حلب في الدفاع عن الوطن والمواطن، والعمل على إرساء الحق والمساواة، والمساهمة في بناء الوطن ومؤسساته من خلال المشاركة في سن القوانين والتشريعات.
بعد ذلك ناقش أعضاء المؤتمر في الجلسة الأولى مجموعة من القضايا التي وردت في التقارير المقدمة، ويستمر المؤتمر مدة يومين.
وكان الرفيق الهلال قد افتتح المقر الجديد لشعبة المهن الحرة للحزب في منطقة العبارة.
وبين الهلال أهمية تعزيز دور الحزب المجتمعي والتواصل المستمر مع المواطنين لملامسة همومهم والعمل على حل مشاكلهم وتحسين وضعهم المعيشي، داعياً إلى تطوير آليات العمل الحزبي على كافة المستويات الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية.
تصوير – يوسف نو