مدير صحة حمص يعترف بسوء الوضع بالمحافظة: تقصير الكادر ليس السبب!!
حمص- سمر محفوض
لم ينكر مدير الصحة في حمص الدكتور مسلم أتاسي سوء الواقع الصحي في المحافظة، معتبراً أن هذا السوء ليس بسبب تقصير الكادر في المديرية بل نتيجة عوامل ساهمت فيه، ولاسيما المشفى الوطني الذي لم يعد تابعاً للمديرية بسبب تحويله إلى هيئة مستقلة، مؤكداً أهمية إنشاء مشفى يضمّ 400 سرير بدلاً من تحويل العيادات إلى مشافٍ لتخديم كامل المحافظة، إضافة إلى غياب الكهرباء عن المشافي ولاسيما أنه رفع أكثر من كتاب لإعفاء المشافي من التقنين ولكن لا استجابة من المعنيين في الكهرباء، علماً أن جهاز الطبقي المحوري يحتاج للصيانة.
اعتراف مدير الصحة جاء خلال جلسة مجلس المحافظة الذي ركز على القضايا الصحية والتربوية والرقابة التموينية، وزيادة حصة المحافظة من الكهرباء ومراكز البطاقة الإلكترونية لتخفيف الازدحام، ووضع تسعيرة واضحة على البضائع وتدقيق بيانات التكلفة، وواقع صناعة الخبز وتوزيعه على البطاقة الذكية وزيادة مخصّصات المازوت لمولدات الأفران لتغطية انقطاع الكهرباء، وتأمين مادة المازوت للمدارس ومراعاة توزيعها حسب التوزيع الجغرافي للمناطق الأكثر برودة، وتثبيت الوكلاء في مدارس منطقة المخرم والسنكري وأم جباب، ومعالجة الخلل في الأبنية المدرسية والشُعب الصفية، ورفع كمية المحروقات لمحطات الوقود المخصّصة للسفر والزراعي، ودعم قطاع الدواجن وإعفاؤه من الضرائب والرسوم الجمركية لتخفيض تكاليف الإنتاج، كما ناقش المجلس وضع الأراضي الشاغرة وتوصيف الخط الحدودي والمنطقة الحدودية وتحديد مساحتها إدارياً من أجل التراخيص الإدارية.
د. سهام أيوب المكلفة بإدارة مديرية زراعة حمص أوضحت أنه يتمّ قبول عقود الإيجار للأراضي الشاغرة وفق وتيرة التنفيذ، منوهة بأن خطة الزراعة وصلت إلى 2500 هكتار بالشعير والقمح، وعلى الراغبين بالاستثمار الحصول على الموافقات اللازمة عبر التقدّم لاتحاد الفلاحين والزراعة للحصول على البذار لأراضيهم بداية الشهر القادم وخاصة منطقة تدمر.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية المهندس تمام السباعي إلى أنه تمّ رفع كتب تطالب بزيادة كميات الخبز ولم تأتِ الموافقة بعد، كما سيتمّ تخصيص محطات إضافية للمحروقات بخصوص مادة البنزين.
وبيّن رئيس مجلس المحافظة د. ثائر خضور أن لحمص وضعاً استثنائياً عن باقي المحافظات لجهة مساحاتها المترامية الأطراف وحجم الدمار الكبير ومواضيع مستحقات الزراعة بمنطقة البيارات في تدمر وهي تحتاج لدعم كبير، مشيراً إلى أنه تمّ تخصيص البيارات بمحطة محروقات من مادتي البنزين والمازوت واستثمار المحطة الجوالة المخصّصة لها لتخفيف الضغط.