ثقافةصحيفة البعث

44 لوحة ومنحوتة في معرض “أثر” لــ رزق الله حلاق

حمص- سمر محفوض

ضمن فعالية لمسات “سورية 4” التي أُقيمت في مكتبة الكنيسة الإنجيلية المشيخية بحمص، أقيم معرض فردي للفنان رزق الله حلاق بعنوان “أثر”، ويضمّ 44 لوحةً ومنحوتةً تجاوز فيها الفنان الجمود الفني وكسر حاجز المألوف اللوني لتحتفي لوحاته ومنحوتاته بموضوعاتها وألوانها كقصص فنية خاصة به، متنقلة ما بين الانطباعية والرمزية والتجريدية بألوان جذابة تنوّعت ما بين البرتقالي المشرق والأخضر الخصب والأسود والأبيض والأزرق لتخدم فكرة العمل المنشودة. فيما حملت بعض الأعمال موضوعات قابلة لتكون جزءاً من قصص هادفة لليافعين ترسّخ فيما يصح استخدامه لقصص الأطفال الحلوة حملت مضمون الجودة باقتدار.

وأشار رزق الله إلى أنَّ معرضه الخاص “أثر” ضمّ لوحات نحت ورسم، لأنَّ كل عمل يترك أثراً وانطباعاً مهماً لدى المتلقين، وكل الموضوعات من واقعه الاجتماعي وتحمل ملامح شخصيات عايشها من الظروف المحيطة. وأضاف: إن جمال المرأة السورية بسحرها ورقتها وما ترمز إليه من خصوبة وحياة يشكّل مصدر إلهام لكل فنان، وتمثل المرأة الجبارة الطامحة إلى كسر القيود وترمز لسورية الأم الصامدة والقوية، ولم أقصد الأنثى بحدّ ذاتها، بل تجسيد الفكرة من خلال امرأة ورجل في منحوتات أو لوحات، وهو ما برز في الأعمال التصويرية والنحتية تجاه حياة مستمرة للابتعاد عن السوداوية أو السلبية.

وبخصوص التقنيات التي يستخدمها في أعماله، قال: أعتمد في منحوتاتي على مادة الخشب الطبيعي والصناعي والجص، وكذلك الرمل بطريقة الرسم على السطوح الخشنة والمكسّرة مما يكسب تلك السطوح تضاريس مختلفة يوظفها حسب موضوعاته معتمداً طريقة التعتيق، مؤكداً أنَّه استخدم في معرضه الحالي “أثر” تقنيات التحفيز سواء كانت منحوتة أو لوحة، وكل عمل مستقل بذاته وينتمي لفن الحداثة.

كفاح طانيوس مدير المكتبة في الكنيسة قال إن الأثر الذي يأتي ضمن لمسات “سورية 4” يهدف لإحياء واقع مدينة حمص القديمة، وانطلقت الفعالية عام 2017 بمعرض لستة فنانين شباب، وهو نشاط فني مهمّ يؤرخ التراث الفني والمعماري للمدينة إضافة للأعمال والموضوعات الفنية التي تحتضنها المعارض بمختلف أشكالها.

المهندس بشار خزام رئيس مجلس إدارة جمعية رابطة أصدقاء المغتربين بحمص قال: إن معرض “أثر” يتزامن مع الذكرى السنوية لرحيل الفنان التشكيلي بسام جبيلي عضو اتحاد الفنانين التشكيليين ورئيس الرابطة سابقاً، والذي كان داعماً للهواة الشباب أبناء سورية في الوطن والمهجر وتشجيعهم ورعاية الموهوبين منهم والمتميزين، منوهاً بأن المعرض الذي أقامته رابطة أصدقاء المغتربين في صالة اتحاد الفنانين التشكيليين بالمدينة بعنوان “الاغتراب” وضمّ 52 لوحة شارك فيه 55 من اليافعين والهواة للفئات العمرية بين 15– 20 عاماً جسّد خلالها الشباب واليافعون الهواة الاغتراب بكل معانيه وأبعاده وعكست اللوحات حالات مهمّة للحنين والشغف بالوطن، لما يحمل موضوع الاغتراب من أثر راسخ في النفس والروح، وقد ذُيلت اللوحات بعبارات مكتوبة يختزل فيها وجع الغربة بكل معانيها وآثارها.

يُذكر أن رابطة أصدقاء المغتربين بحمص تأسّست عام 1973 وتعمل على مدّ جسور التواصل مع المغتربين السوريين في كافة دول العالم.