الخامنئي: وجود القوات الأجنبية في المنطقة يزعزع استقرارها
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن وجود الجيوش الأجنبية في المنطقة بما في ذلك الجيش الأمريكي يزعزع الأمن والاستقرار فيها، داعياً جميع الدول فيها إلى الاعتماد على شعوبها والتآزر فيما بينها.
وقال الخامنئي اليوم خلال المراسم المشتركة لتخريج طلاب جامعات الضباط التابعة للقوات المسلحة عبر الفيديو: “علينا ألا نسمح للجيوش الغريبة عن المنطقة أن تقطع آلاف الأميال للتدخل في شؤونها وعلى جيوش المنطقة أن تدير شؤونها وألا تسمح للآخرين بالتدخل”.
وأوضح الخامنئي أن القوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري والشرطة وقوات التعبئة أصبحت درعاً ضد تهديدات الأعداء.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن إيران لن تتسامح مع وجود الكيان الصهيوني المزيف بالقرب من حدودها، لافتاً إلى أن هذا الكيان لا مكان له في مستقبل المنطقة.
وأوضح عبد اللهيان في حديث مع القناة الأولى للتلفزيون الإيراني تركيز الحكومة الإيرانية الحالية على تعزيز التعاون مع دول الجوار واصفاً العلاقات القائمة بين إيران وأذربيجان بأنها تتمتع بأفضل حالاتها.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده دعمت تحرير قره باغ وأن مسؤولي جمهورية اذربيجان ملمون بهذا الأمر، مضيفاً: خلال عملية تحرير قره باغ جاءت بعض التيارات الإرهابية إلى هذه المنطقة والكيان الصهيوني أيضاً سعى إلى استغلال هذا التوتر.
وبشأن استئناف مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي مع إيران قال عبد اللهيان: سيتم استئناف المفاوضات النووية المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي قريباً وفي الوقت المناسب.
وأوضح عبد اللهيان أن إيران أبلغت الترويكا الأوروبية في نيويورك أنها لن تشارك في اجتماع اللجنة الوزارية لمجموعة أربعة زائد واحد لأننا نقوم حالياً بدراسة الجولات السابقة من المفاوضات، وقلنا: إننا سنعود للمفاوضات قريباً وفي الوقت المناسب.
وأضاف: رفضنا هذا الاجتماع لأنه كان يقتصر على أخذ الصور التذكارية ولم يكن يخدم مصالح شعبنا، والحكومة الجديدة لن تعود إلى النقطة التي كنا فيها قبل عام ولن نكتفي بمجرد الاجتماع ويجب أن تأتي الأطراف بنية حقيقية للوصول إلى نتيجة.
ولفت إلى أن إيران أبلغت بعض الوسطاء أنه لو كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جادة في نيتها العودة إلى الاتفاق فبإمكانها أن تفرج عن 10 مليارات دولار من أرصدة طهران المجمّدة.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى مركز الثقل في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال خطيب زاده في تغريدة على تويتر حول زيارته الأخيرة لفرنسا: أكدت خلال كلمتي في جمعية نورماندي العالمية للسلام وكذلك خلال لقاءاتي مع نظرائي وممثلي وسائل الإعلام والمؤسسات الفرنسية، التزام طهران بالحوار والدبلوماسية باعتباره النهج الوحيد.
وأضاف: إن إيران ستبقى باعتبارها مركز الثقل لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة مستمرة في أداء دورها البنّاء.
وفي سياق آخر، دعا مندوب إيران في مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة محمد ساداتي نجاد المنظمة الدولية إلى اتخاذ إجراء عاجل وحاسم لإنهاء جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وقال ساداتي نجاد في كلمة خلال الاجتماع الـ48 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف حول إدانة جرائم الكيان الصهيوني: “إن طلب العدالة والمحاسبة تجاه الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين يجب أن يشكّل جزءاً من مطالب المجتمع العالمي لإنهاء هذه الكارثة”.
وأضاف: “على حماة (إسرائيل) ومنهم الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيون وكندا الذين يدعمون هذا الكيان مالياً وعسكرياً وسياسياً أن يتحملوا المسؤولية أيضاً لجعلهم منفذي هذه الجرائم يتجرؤون على الإيغال بجرائمهم ولمنعهم تنفيذ العدالة”.
ولفت ساداتي نجاد إلى تصاعد جرائم الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، مبيّناً أن حفظ المادة 7 حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في جدول أعمال اجتماع مجلس حقوق الإنسان يحظى بأهمية كبيرة، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن أسفه لحظر هذه المادة من جانب بعض الحكومات التي تدّعي أنها من المدافعين عن حقوق الإنسان.