أخبارصحيفة البعث

سلوتسكي: قرارات الناتو الأخيرة تعرّض الأمن العالمي للخطر

البعث – وكالات:

لا يزال حلف شمال الأطلسي “ناتو” مصرّاً على استخدام أوكرانيا قاعدة متقدّمة له لاستهداف روسيا وإضعافها ومحاصرتها، وصولاً إلى هزيمتها استراتيجياً كما يصرّح قادته عادة، ورغم علمه أن هذا الهدف بعيد المنال ودونه عقبات كثيرة أهمها قدرة دول الحلف على احتواء التداعيات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات المفروضة على روسيا، فضلاً عن إعلانه دائماً أنه ليس في وارد المواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا لأنه يدرك عجزه عن السيطرة على الوضع إذا ما تطوّر المشهد إلى حرب عالمية ثالثة، إلا أنه لا يزال مصرّاً على استفزاز روسيا عبر إعلانه المتكرّر أنه لا يودّ أن يرى نهاية للحرب في أوكرانيا إلا في الميدان، الأمر الذي يؤكد أنه يريد محاربة روسيا باستخدام أوكرانيا حتى النهاية.

وهذا ما أكده رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي اليوم، من أن قرارات قمة حلف شمال الأطلسي “ناتو” المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد تعرّض الأمن والسلام العالمي للخطر.

وحول المفهوم الاستراتيجي المعتمد لحلف الناتو قال سلوتسكي على موقع تلغرام: مفهوم حلف الناتو الذي يعدّ روسيا التهديد الأكثر خطراً على أمن الحلف هو طريق مسدود.

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن المواجهة مع روسيا تُعرف بأنها مغزى وجود التحالف، موضحاً أن بروكسل وواشنطن سوف تستخدمان أوكرانيا حتى آخر مواطن أوكراني في محاولات إضعاف بلادنا.

من جهته، جدّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف التأكيد أن توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) يزعزع الاستقرار بالمنطقة والعالم، مشيراً إلى أن بلاده تنظر بسلبية تجاه انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف.

وقال ريابكوف في تصريح اليوم نقلته وكالة نوفوستي: “إن الدول التي تسعى للانضمام إلى الحلف بما في ذلك فنلندا والسويد تتنازل في الواقع عن جزء من سيادتها الدفاعية للولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يدين المسار غير المسؤول للحلف الذي يقضي على البنية الأمنية الأوروبية.

وأعرب عن أسف بلاده بشأن المحادثات حول التضامن الأوروبي الأطلسي التي تُستخدم كغطاء للخطط العدوانية للتحالف ضدها.

وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أعلن في وقت سابق اليوم، أن الحلف سيعلن اليوم قبول السويد وفنلندا في صفوفه، مشيراً إلى أن عملية الانضمام هذه تسير بسرعة غير مسبوقة.

من جهة ثانية، صرّحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخارفا أن منح أوكرانيا مكانة عضو مرشح في الاتحاد الأوروبي يهدف إلى استخدام أراضي هذا البلد لمصالحهم، وليس لتطويره.

وقالت اليوم في إيجاز صحفي: “يواصل الغرب تصعيد الموقف، ويطيل بشكل مصطنع العملية العسكرية الخاصة من خلال تقديم ليس فقط المساعدة العسكرية، ولكن أيضاً، بالطبع، الدعم السياسي لكييف. وفي رأينا هذا سبب قرار قمة الاتحاد الأوروبي، التي عقدت في الفترة من 23 إلى 24 حزيران لمنح وضع مرشح لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي. وهذا، في الواقع، هو مثال آخر على تصرّفات الأنظمة الغربية للاستفادة من أراضي أوكرانيا واستخدامها كأداة لاحتواء روسيا”.

وأضافت زاخاروفا: إن “الأمر لا علاقة له بتنمية اقتصاد أوكرانيا أو المنطقة كلها، وتطوير المؤسسات المالية والديمقراطية”.

إلى ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن بلادها لا تريد التخلي عن الاتفاق الأساسي بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا.

وأضافت في تصريح اليوم نقلته وكالة تاس: “ألمانيا لا تريد التنديد بالقانون التأسيسي لروسيا والناتو”.

وكانت صحيفة (فيلت) الألمانية ذكرت “أن دول شرق أوروبا تدعو إلى إلغاء الاتفاق الأساسي الموقع بين روسيا والناتو عام 1997 بينما تعارض ذلك فرنسا وألمانيا”.