الفراغ الإداري يتواصل في نادي الكرامة ومطالبات بعودة المستقيلين
حمص- نزار جمول
جاء الإعلان عن الاستقالة الكرماوية الثلاثية لرئيس النادي، ومعه العضوان الآخران في الإدارة منذ نحو شهر في وقت حرج جداً لفريق كرة القدم الطامح للمنافسة على اللقب، أو لفريق السلة بطل الدوري الذي اعتذرت إدارته قبل الاستقالة عن المشاركة ببطولة الأندية العربية، لكن هذه الاستقالة أرخت ظلالها الثقيلة على النادي العريق، فلا الوقت يناسب ذلك، ولا الظروف المادية الصعبة التي سيقبع بظلها بعد هذه الاستقالة الجماعية للداعمين.
جماهير الكرامة طالبت رئيس النادي والعضوين الآخرين بالتراجع عن الاستقالة، لتتفاعل أصداء الاستقالة في مدينة حمص، وليشهد يوم الجمعة الماضي حملة واسعة، سواء على صفحات نادي الكرامة، أو من خلال تحركات ميدانية على أرض الواقع، لتعبّر كلها عن الرفض لهذه الاستقالة، وقد جاءت هذه الحملة الجماهيرية كانعكاس طبيعي لتقدير الجماهير للإدارة ونتائج عملها خلال العامين الماضيين التي تمت ترجمتها بأول بطولة للدوري بكرة السلة لفريق الرجال في الدوري الممتاز، وحصول الفريق الكروي على المركز الثالث في الدوري الماضي لأول مرة منذ عشر سنوات.
مدرب فريق الكرامة لكرة القدم الكابتن عبد القادر الرفاعي أكد لـ “البعث” أن الاستقالة التي قدمها ثلاثة ممن يدعمون النادي، وعلى رأسهم الدكتور غسان القصّير رئيس مجلس الإدارة، سيكون لها تأثير سلبي على الفريق لتوقيتها غير المناسب بعد انطلاق الموسم بأربعة أسابيع، مبيّناً أن الفريق قدم أداء جيداً في المباريات الأربع التي لعبها في الدوري حتى الآن، ويخشى الرفاعي أن تؤثر هذه الاستقالة الجماعية على مسيرة الفريق الطامحة، متمنياً أن يعود المستقيلون عن استقالتهم لإكمال الموسم حتى نهايته، خاصة أن الفريق استطاع بروحه العالية أن يلعب مباريات كبيرة بأداء متميز، وخسارته مع فريق الوحدة أسبابها غير فنية كما لاحظ الجميع، وساند الرفاعي جماهير الكرامة بحملتها لثني رئيس النادي وزميليه عن الاستقالة لمتابعة طموح الفريق بالمنافسة على لقب هذا الموسم.