منتخبنا الوطني يواصل التحضير للقاء كوريا وغياب “العثمانين” يثير الاستغراب!
يواصل منتخبنا الوطني بكرة القدم تحضيراته للجولة الثالثة من التصفيات المونديالية لملاقاة مضيفه الكوري الجنوبي يوم الخميس المقبل عبر مجموعة تدريبات أُقيمت على الملعب التدريبي لاستاد آنسان، بمشاركة النجوم: (عمر السومة، محمود المواس، فهد اليوسف، محمد زاهر ميداني) الذين التحقوا بالبعثة قبل يومين، على أن يصل اليوم اللاعب عبد الرحمن ويس إلى مطار سيئول قادماً من اليونان.
المفاجأة الأكبر التي ظهرت اليوم كانت إعلان غياب الثنائي: محمد عثمان المحترف في الدوري الهولندي، وإياز عثمان المحترف في الدوري اليوناني عن المباراة لأسباب بررها اتحاد اللعبة بصعوبة إجراءات سفرهما، حيث أكد الاتحاد أن اللاعبين سيغيبان فقط عن مباراة كوريا، على أن يلتحقا بالمنتخب قبل مباراة لبنان المقررة الثلاثاء المقبل، وهنا لن نهوّل من حجم الغياب للثنائي المحترف، ومدى تأثيرهما على المنتخب في مثل هكذا مباريات تحتاج لاعبين على سوية عالية من الفنيات والخبرة والقدرة على التعامل مع الظروف الصعبة، لكن المشكلة كانت في تحميل مسؤولية غياب اللاعبين للظروف الخارجة عن الإرادة، وهذا أمر غير منطقي وغير مفهوم في ظل تحوّل منتخبنا لمحور الاهتمام، وامتلاك الاتحاد كل الإمكانيات المالية واللوجستية لتلافي أي خلل.
بنظرة بسيطة للموضوع نجد أن تبرير إجراءات السفر وقضية جوازات اللاعبين والتأشيرات عليها لا يمكن تفسيره إلا من باب غياب التنسيق والدراية الإدارية، فكيف للاعبنا عبد الرحمن ويس أن يصل من اليونان لكوريا الجنوبية ولا يتمكن زميلاه في الاحتراف الأوروبي من الوصول؟ وهل وظيفة الإداريين هي الحصول على التأشيرات، ورفع الأسماء دون تنبيه اللاعبين لضرورة اصطحاب أوراقهما الثبوتية اللازمة؟.
على العموم نتمنى أن يوفّق الجهاز الفني للمنتخب في إيجاد البدلاء المناسبين لهذين النجمين المحترفين، وألا يؤثر غيابهما على حظوظ منتخبنا في تحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء الصعب والهام.
“البعث“