“طفل السرطان” ينتصر أخيراً على المرض
كشفت والدة الطفل الأمريكي بيكيت بيرج، الذي هزت قبل أعوام صورته العالم بعدما ظهر فيها يعاني السرطان أمام المرحاض، بينما تحرسه أخته الصغيرة أنه أنهى تماماً علاجه الكيماوي، وعاد إلى حياته الطبيعية أخيراً حتى بعدما هاجمه فيروس كورونا وفق ما نشرت وسائل إعلام أجنبية.
وأثارت صورة الطفل الصغير التي انتشرت بشكل واسع حول العالم في عام 2019، تعاطفاً كبيراً، إذ لم يكن يتجاوز خلالها الأربع سنوات وظهرت فيها معاناته بإصابته بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، الذي أجبره على الوقوف أمام المرحاض ليتقيأ، بينما كانت أخته التي تكبره بسنة تقريباً تقف خلفه وتحرسه وكأنها أمه.
وصرحت والدة الطفل كايتلين بيرج (30 عاماً) أن ابنها انتهى من علاجه الكيميائي، وحصل على الضوء الأخضر من الأطباء للعودة إلى حياته الطبيعية وإلى المدرسة، وقالت الأم: “عندما سمعنا أن العلاج انتهى كان الأمر مثيراً للغاية”، موضحة أن طبيب الأورام الخاص ببيكيت جاء وقال: لا مزيد من العلاج الكيميائي. انتهينا، ذهبت كل الأورام وانتهى المرض”.
وأضافت: “أصيب أيضاً بكوفيد-19 في وقت ما ولحسن الحظ، كان من دون أعراض. لم تظهر عليه أعراض”، وأكدت أن ابنها يشعر بحالة رائعة الآن بعدما تحرر أخيراً من المرض ويمكنه الآن قضاء الوقت مع أصدقائه، وقالت: “ليس لديه الكثير من القيود الآن، ويمكنه الخروج والقيام بما يحلو له”.
وتحدثت الأم عن ردة فعل ابنها بشأن النبأ السعيد قائلة: “صدم وأضاء وجهه. لكنه بعد ذلك قال إنه لا يريد أن يترك العلاج الكيميائي، لأنه كان يعلم أنه سيبقيه على قيد الحياة، وكان متوتراً”.
وأشارت إلى أن صغيرها وشقيقته أوبري يحبان قضاء الوقت معاً مثل “الأشقاء العاديين” مضيفة أنهما يلعبان في الخارج ويتنقلان بالدراجة من المدرسة إلى المنزل معاً.
ووصفت والدة الطفل دور ابنتها أوبري خلال علاج بيكيت بأنها كانت بمثابة “الأم” له، وأوضحت أنه “كان لأوبري تأثير كبير في مساعدته على تجاوز هذا الأمر، لقد طورا رابطاً يمتلكه الأشقاء فقط، ولا يمكنني حتى استبداله”، وأوضحت الأم أنها نشرت صورة ابنها المؤلمة لتذكير الآخرين بأهمية الأسرة في الأوقات الصعبة.