إسلامي: احتياطي اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 20% بلغ 120 كغ
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن احتياطي بلاده من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة تجاوز الـ120 كغ.
وقال إسلامي في تصريح له اليوم: إن العمل جارٍ لصياغة وثيقة استراتيجية تحدّد حجم وحصة الطاقة الكهروذرية في سلة توليد الكهرباء بالبلاد، حيث وحسب الدراسات الأولية بالإمكان استهداف توليد ما يصل إلى 8 آلاف ميغاواط عبر هذه الطاقة ما سيسهم بشكل مؤثر في سدّ عجز الكهرباء بالداخل الإيراني.
وحول محطة بوشهر النووية أوضح إسلامي أن المحطة رقم واحد تعمل وحجم توليد الكهرباء فيها تجاوز الـ50 مليار كيلوواط ساعي، لافتاً إلى أن العالم بات يتجه نحو توليد الكهرباء عبر الطاقات المتجددة والذرية ويبتعد عن توليدها بواسطة المياه والطاقات الأحفورية.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد أعلن أنّ “إيران اتخذت خطوات لتحقيق أهدافها السلمية في مجال الطاقة النووية”.
وقال في حوار مع التلفزيون الإيراني الرسمي: إنّ “الأنشطة النووية السلمية، مع منع انتشار الأسلحة النووية، تُعَدّ من حالات الالتزام المشترك للدول، وتأتي في إطار ضوابط الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقراراتها، وإنّ الحكومات ملتزمة بشأنها”.
وأضاف إسلامي: إنّ “التكنولوجيا النووية تُعَدّ، من حيث دورُها في الرخاء العام والاقتصاد وصحة المجتمع، واحداً من أكثر الأمور حَسماً وتسهيلاً وتسريعاً للتقدم في سائر المجالات”.
وأشار رئيس الطاقة الإيرانية إلى أنّ “أعداء إيران منعوا عن البلاد هذه النقطة المفتاحية، ويقيّدون التحصيل العلمي للطلبة الجامعيين الإيرانيين في الفروع المتعلقة بالتكنولوجيا النووية”، موضحاً أنّ “المجالات الفضائية والنووية وتكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا النانو والبيوتكنولوجيا تُعَدّ ضمن الحالات ذات المستوى العالي للقدرة”، ومشدّداً على “أنّ حصيلة هذه القدرة، علمياً وتكنولوجياً، هي القدرة، اقتصادياً وعسكرياً، التي يمكنها تسهيل التقدم، وأن تصبح داعماً لها، وتحقق الاقتدار للشعوب”.
واعتبر إسلامي أنّ “الاستكبار العالمي لا یرغب إطلاقاً في أن تتوافر مثل هذه الفرص في دولة مثل إيران.. لذا، فإنه يعمل على التضييق على هذا المجال يوماً بعد يوم”.
وتناول رئيس الطاقة الإيرانية النظام التأسيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورأى أنه “ينبغي للوكالة الذرية، وفقاً لنظامها التأسيسي، تشجيع الدول ودعمها ومساعدتها فيما يتعلق بالأهداف السلمية للطاقة النووية، كي تتمكن من الحصول عليها”.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في تصريح لوكالة “إيسنا” الإيرانية اليوم: إنّ “التوجّه إلى الشرق لا يعني ترك الغرب”، مؤكداً “أنّنا بالتأكيد لا نريد رهن البلاد لروسيا والصين، بل نسعى إلى علاقات تحقّق مصالح إيران والأطراف الأخرى”.
وأوضح أمير عبد اللهيان أنّ “مفتاحنا في السياسة الخارجية هو التوازن، في ظل دبلوماسية نشطة وديناميكية وذكية”، مضيفاً: “إننا سنَمضي نحو محادثات فيينا، وإحياء الاتفاق النووي بالاعتماد على الوعي الجمعي”.
وتابع: إنّ “إيران لن تبقى مكبَّلة اليدَين، وستتخذ قراراتها على نحو يخدم مصالحها الوطنية”، مشيراً إلى أنّ “التطلع إلى آسيا لا يعني عدم الاهتمام بالمناطق الأخرى، بما في ذلك الغرب”.
وشدّد أمير عبد اللهيان على أنّ “وزارة الخارجية الإيرانية لديها عدد من الملفات، ولن توظّف طاقاتها فقط من أجل المحادثات النووية”.
وبحث أمير عبد اللهيان مع المسؤولين الروس التطورات في المنطقة، ولاسيما الوضع في أفغانستان والقوقاز، بالإضافة إلى البحث في خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، واستئناف عملية التفاوض في أقرب وقت ممكن، من أجل العودة على نحو كامل إلى الاتفاق، وفق ما ذكر بيان وزارة الخارجية الروسية.