الاحتلال يقتحم بلدات في الضفة الغربية ويعتقل 14 عشر فلسطينياً
جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا طقوساً استفزازية في باحاته وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم أربعة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيتا وكفر قليل في نابلس ويطا ودير سامت في الخليل والخضر وأم سلمونة في بيت لحم واعتقلت أربعة عشر فلسطينياً.
كذلك أصيب واعتقل عدد من الفلسطينيين في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في منطقة الراس بمدينة سلفيت في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المشاركين في يوم تطوّعي لقطف ثمار الزيتون في المنطقة التي تهدّد سلطات الاحتلال بالاستيلاء عليها ما أدّى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق واعتقال ثلاثة شبان.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: إن قوات الاحتلال منعتنا من الوصول إلى الأراضي في منطقة “الرأس” ومساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون.
وأضاف: الآن ينضم إلينا عدد أكبر من المتطوعين، وسنبقى صامدين على هذه الأرض وندعم المزارعين ولن نتركهم وحدهم.
وذكر عساف أن هذه الفعالية تأتي في إطار الحملة الوطنية والشعبية لدعم صمود المزارعين “فزعة”، التي تنظمها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ونشطاء من اللجان الشعبية، واللجنة التنسيقية، بالشراكة مع عدد من المؤسسات الرسمية والأهلية والشعبية والنشطاء في لجان المقاومة الشعبية، ومجموعات شبابية فاعلة، والتي انطلقت يوم أمس من بلدة بيتا، جنوب نابلس.
سياسياً، جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية تأكيدها أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المسجد الأقصى محاولة لتهويده مطالبة المجتمع الدولي بوقفها.
وقالت الخارجية في بيان لها اليوم: إن الاحتلال يشنّ حرباً مفتوحة على المسجد الأقصى من خلال توفير الحماية للمستوطنين لاقتحامه وتقييد عمل وزارة الأوقاف الفلسطينية ومحاولة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه، مشيرة إلى أن جميع الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال باطلة وغير شرعية.
وطالبت الخارجية الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها “يونيسكو” بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في توفير الحماية للقدس ومقدساتها واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.