خطط وبرامج محكمة للوصول إلى 2030 الخالي من الإيدز
دمشق- حياة عيسى
تعمل مديرية مكافحة الإيدز على إنجاز العديد من الخطط والبرامج وفق اتفاقيات وبروتوكولات عالمية تمّ الاتفاق عليها للوصول إلى مطلع عام 2030 خالٍ من فيروس الإيدز، عن طريق إعداد الخطط المحكمة بشكل ربعي ومتابعة المرضى المتعايشين بعدوى الفيروس وتقديم الخدمات الطبية والدعم النفسي لهم.
مدير مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس بيّن في حديث لـ”البعث” أنه تمّ تأمين العلاج لـ/275/ مريضاً متعايشاً مع الفيروس ومتابعة خطة التقصي لمرضى الإيدز بين الفئات العالية الخطورة والأقل خطورة، إضافة إلى إجراء اختبارات الـ pcr،cd4 للمرضى لتقييم مدى الاستجابة للعلاج وتأمين المخابر ذات الشأن، وتدريب /75/ مشاركاً للعاملين في مراكز المشورة والاختبار الطوعي على دليل إعلام الشريك، وتأهيل /100/ مشارك متخصّص بالأمراض المنتقلة عبر الدم بما فيها (الإيدز، التهاب الكبد) للأطباء العاملين في المراكز الصحية، وتأهيل /100/ مشارك من الكوادر الطبية (أطباء النسائية، القابلات، الممرضات) حول منع انتقال العدوى من الأم الحامل للجنين، مع الإشارة إلى تدريب /25/ مشاركاً من المثقفين الصحيين في المراكز الصحية في المحافظات حول مرض الإيدز ومرضى كورونا، وتأهيل /40/ مشاركاً من أصحاب القرار حول مكافحة مرض الإيدز، وتثقيف /1240/ من الشباب من خلال /31/ جلسة تثقيفية توعوية لهم في معظم المحافظات حول مرض الإيدز وطرق انتقال العدوى والوقاية.
وتابع خميس أنه تمّ وضع خطة الاستجابة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد في إطار متابعة الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرضى المتعايشين مع عدوى فيروس الإيدز من خلال تفعيل فرق التقصي الوبائي في مجال متابعة الوضع الصحي للمرضى وتخصيص غرف للحجر الصحي وغرف للعزل، خاصة بمرضى نقص المناعة المكتسب “الإيدز”، بالتزامن مع إعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز خلال الفترة 2020-2024 وإعداد مسودة دليل حول منع انتقال العدوى من الأم الحامل للجنين، وتأمين الأدوية واختبارات الإيدز كـ(الاختبار السريع للكشف عن فيروس الايدز، اختبار التقييم والمتابعة cd8،cd4 واختبارات pcr، واختبارات b .w وتأمين بروتوكولات علاجية حول مرض الكورونا والإيدز والأمراض الانتهازية)، وتخصيص تعويضات لمراقبي العلاج للمرضى المتعايشين بعدوى الإيدز، بالتزامن مع تأمين التجهيزات الطبية اللازمة لمخابر الإيدز التي يبلغ عددها /11/ مخبراً في المحافظات، وتأمين الاختبارات اللازمة لرفع سوية العمل وتجهيز مخبر الأمراض المنقولة جنسياً، والعيادة السنية وتجهيزها بالمواد والاحتياجات السنية لتشغيل العيادة.
أما في مجال الدراسات الوبائية، فقد أشار خميس إلى التقصي والترصد الوبائي وإجراء المسوحات والدراسات المتعلقة بالفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض الإيدز كـ(العاملات بالجنس التجاري، متعاطي المخدرات الوريدية) بشكل دوري، والمسح الخاص للكشف على حالات الإيدز بين السكان المتضررين والمهجّرين في سورية خلال عام 2022، وتقصي المتعايشين بعدوى الإيدز والمنقطعين عن المراجعة من أجل المتابعة والعلاج.
يُشار إلى أن أبرز الصعوبات تجلّت بالوصمة والتمييز التي تحول دون الوصول إلى خدمة الرعاية الصحية للمتعايشين، وضعف نظام الإبلاغ من القطاع الخاص (الأمراض المنقولة جنسياً بما فيها الإيدز) وقلة الكوادر البشرية في معظم مراكز المشورة ومخابر الإيدز في المحافظات، وخروج بعض مخابر الإيدز والمشورة من الخدمة في بعض المحافظات نتيجة الأعمال الإرهابية.