أخبارصحيفة البعث

كوريا الديمقراطية تقطع خطوط التواصل السياسية والعسكرية مع نظيرتها الجنوبية

بيونغ يانغ – موسكو -سانا   

قرّرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قطع كل خطوط التواصل السياسية والعسكرية مع كوريا الجنوبية، وإلغاء وكالاتها التي تتعامل مع الشؤون بين الكوريتين.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية عن كيم جونغ أون رئيس كوريا الديمقراطية قوله في خطاب ألقاه أمام مجلس الشعب الأعلى: علينا اتخاذ إجراءات شاملة خطوة بخطوة لقطع التواصل تماماً بين الكوريتين في المناطق الحدودية، بما في ذلك الحاجة إلى القطع الفعلي للجانب الشمالي من طريق غيونغوي البري.

وأمر كيم بتفكيك نصب “قوس التوحيد” التذكاري الذي تم بناؤه في بيونغ يانغ عام 2011 للاحتفال بمخطط المؤسس الراحل كيم إيل سونغ للتوحيد على أساس النظام الفيدرالي بين الكوريتين.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية: إن مجلس الشعب الأعلى لكوريا الديمقراطية أصدر خلال جلسته وبناء على خطاب الرئيس قراراً بإلغاء لجنة إعادة التوحيد السلمي للبلاد ومكتب التعاون الاقتصادي الوطني وإدارة كومكانغسان للسياحة الدولية، وهي وكالات تهدف إلى تسهيل الحوار والمفاوضات والتعاون بين الكوريتين.

وأضافت الوكالة: إن كيم جونغ أون لفت إلى أن بلاده لا ترغب في الحرب ولكنها لا تعتزم تجنبها، وإذا اجتازت كوريا الجنوبية الحدود مع بيونغ يانغ سيتم اعتبار هذا الإجراء تحريضاً للحرب، مشيرة إلى أن الزعيم الكوري شدد على أن بلاده تحدث قدراتها العسكرية بما في ذلك الأسلحة النووية استعداداً للحرب في حال أشعلها الأعداء.

وفي سياقٍ متصل، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى وقف التصعيد في شبه الجزيرة الكورية، مؤكداً معارضة بلاده لأي سياسة تهدف إلى خلق التوتر فيها.

ولفت لافروف خلال المحادثات مع نظيرته في كوريا الديمقراطية الشعبية تشوي سونغ هوي في العاصمة موسكو وفق ما نقل موقع (RT) إلى “السياسة الأمريكية الرامية إلى خلق التوتر في شبه الجزيرة الكورية والتي لا تساعد على التسوية”، مؤكداً أن “روسيا تعارض أي تصعيد”.

وأشار لافروف إلى وجود مقترحات للتسوية على طاولة المحادثات بين موسكو وبيونغ يانغ، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن العمل جارٍ على تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين رئيس روسيا فلاديمير بوتين، وكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون.