المقداد يبحث مع وزراء صرب سبل تعزيز العلاقات الثنائية
بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع وزير الشؤون الخارجية في جمهورية صربيا نيكولا سيلاكوفيتش العلاقات الثنائية بين البلدين واتفقا على تعزيزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وشرح المقداد المعاناة والتحديات التي يواجهها السوريون نتيجة الاحتلال التركي والأمريكي لأجزاء من الأراضي السورية والدعم الذي تقدمه تركيا للمجموعات الإرهابية في شمال غرب سورية وكذلك دعم الولايات المتحدة لمجموعات مسلحة انفصالية في شمال شرقها.
إلى ذلك هنأ الوزير المقداد الحكومة الصربية على التنظيم الناجح للاجتماع رفيع المستوى بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس حركة عدم الانحياز وأعرب عن الشكر للشعب والقيادة الصربية على حسن الضيافة والتنظيم.
بدوره عبر الوزير الصربي عن تقديره لمشاركة سورية في الاجتماع كونها إحدى الدول الـ 25 التي شاركت في مؤتمر الحركة التأسيسي قبل ستين عاماً.
وأكد الوزير الصربي استعداد بلاده لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين مشيرا في الوقت ذاته إلى التشابه بينهما في العقوبات التي فرضت على يوغسلافيا السابقة وما تتعرض له سورية اليوم.
كما ناقش وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ووزير الزراعة الصربي برانيسلاف نيديموفيتش سبل التعاون بين سورية وصربيا في المجالات الزراعية وتبادل الخبرات بين البلدين الصديقين.
وأكد الوزيران أهمية تفعيل القواسم المشتركة التي من شأنها دفع التعاون بين البلدين بالشكل الأمثل في القطاعات الزراعية ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى الوزير المقداد وزير الدولة الصربي للتعدين زوران لاكيسيفيتش واستعرضا آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في مجال تبادل الخبرات وسبر إمكانية الاستفادة من التجربة الصربية في حقل التعدين.
وفي السياق ذاته استعرض الوزير المقداد مع وزيرة التجارة والسياحة والاتصالات الصربية تاتيانا ماتيتش تجربة كل من البلدين في مجالات التجارة والسياحة والاتصالات وبحثا الأشكال الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين في هذه المجالات واتفقا على استمرار التشاور بين خبراء الوزارات المعنية في البلدين الصديقين بما يحقق التفاهم على تنفيذ مشاريع ذات اهتمام مشترك للبلدين.
وقدم الوزير المقداد للوزراء الصرب الذين التقى بهم شرحاً مفصلاً عن الصعوبات والتحديات التي تواجهها سورية بفعل فرض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب واستمرار الاحتلال الأجنبي لأجزاء من التراب الوطني وسرقة المحاصيل الزراعية والثروات الطبيعية وكذلك استمرار رعاية الإرهاب من قبل أعداء سورية.
كما التقى الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين ممثلي الجالية السورية من الأطباء والصناعيين ورجال الأعمال والطلبة الدارسين في جمهورية صربيا.
وعرض الوزير المقداد خلال اللقاء الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لبسط الأمن والاستقرار في ربوع البلاد وإعادة بناء ما دمره الإرهاب بما يسهم في عودة المهجرين واللاجئين إلى بيوتهم.
وحيا الوزير المقداد الجالية السورية في صربيا على وقوفها إلى جانب وطنها سورية أثناء الفترة الصعبة التي مرت بها وأكد اهتمام القيادة السورية بالإجراءات الكفيلة بعودة اللاجئين والمهجرين إلى الوطن بشكل طوعي وكريم.
ودعا الوزير المقداد أعضاء الجالية إلى تكثيف عملها لفضح الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي أفقرت السوريين ودمرت بناهم التحتية وكذلك إلى الاستثمار في وطنهم وخاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد.
بدورهم أعرب أبناء الجالية عن تقديرهم للتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري في دحر الإرهاب والجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين السوريين واهتمامها برعاية شؤون المغتربين.
حضر اللقاء من الجانب السوري الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عبد الله حلاق مدير إدارة المكتب الخاص والدكتور عمار عوض القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة السورية في بلغراد وعميد حمدان من السفارة.