إجراءات مكثّفة لتحقيق انسيابية تسويق الحمضيات
اللاذقية- مروان حويجة
مع بدء موسم تسويق الحمضيات تعود مجدداً مخاوف المزارعين وهواجسهم التسويقية للموسم الزراعي الحالي، لأن الفجوة الكبيرة ما بين السعر الذي يتمّ فيه استجرار محصول المزارع وسعر التاجر لاتزال قائمة ومجحفة بحق المزارع الذي يسوّق إنتاجه في سوق الهال بغياب المنافذ التصديرية والخطوط التصنيعية التي جرى الحديث عنها طويلاً دون أي انفراج على أرض الواقع، ولعلّ الإجراءات الممكن اتخاذها في سوق الهال لدعم المزارع المنتج يمكن أن تخفّف من أعباء المزارعين ولو نسبياً.
وذكر رئيسُ لجنة تسيير أعمال سوق الهال في اللاذقية معين الجهني أن الخطة التشغيلية لسوق الهال يتمّ العمل عليها ضمن عدة محاور في هذا الاتجاه، منها تفعيل سوق الحمضيات وتحديد أوقات العمل في السوق، وذلك اعتباراً من 15 الشهر الحالي، مع تنظيم حركة دخول السيارات الشاحنة وسبر أسعار الحمضيات وتعميمها على المزارعين ولكل الأصناف ونوعية المنتج لكل صنف، وتعزيز العمل التشاركي بين اللجنة واتحاد الفلاحين والمديريات المعنية وغرفة الزراعة وجميع الجهات ذات العلاقة.
وإزاء هذه الإجراءات التي تتخذها المؤسّسات المعنية لتوسيع دور سوق الهال بالعملية التسويقية، فإنه من الأهمية تحقيق التكامل في العمل بكل حلقاته، ومنها حركة رصد يومي لمؤشرات تسويق محصول الحمضيات، ولاسيما أن المؤشرات التي يتمّ رصدها تشمل الكميات المسوّقة وسعر مبيع كل صنف، إضافة إلى رصد حركة تسويق المحصول في أسواق المناطق مع تبيان حركة توريد وشحن المحصول من ساحة الحمضيات في سوق الهال.