إيران تحذر الكيان الصهيوني من أي مغامرة محتملة ضدها
حذرت إيران كيان الاحتلال الإسرائيلي من ارتكابه أي مغامرة ضدها وخاصة فيما يتعلق ببرنامجها النووي مؤكدة أن الرد سيكون قوياً.
وفي رسالة موجهة إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي رداً على التهديدات الأخيرة للكيان الصهيوني ضد بلاده قال مندوب إيران الدائم لدى الامم المتحدة مجيد تخت روانجي: “خلال الأشهر الأخيرة ازداد عدد وشدة التهديدات الاستفزازية للكيان الإسرائيلي حتى بلغت مستوى التحذير”.
وأكد تخت روانجي أن التهديد الذي وجهه هذا الكيان بمواصلة “تدمير قدرات إيران” يثبت بلا شك أنه المسؤول عن الهجمات الإرهابية على برنامجنا النووي السلمي في الماضي.
وشدد على أن الماضي “المقيت” لأساليب الكيان الإسرائيلي المزعزع للاستقرار في المنطقة وكذلك عملياته السرية ضد البرنامج النووي الايراني يتطلب التصدي لهذا الكيان لوقف جميع تهديداته وسلوكياته المخربة.
في الأثناء، بدأت محادثات، اليوم الخميس، بين مفاوض الإتحاد الأوروبي المكلف بالمفاوضات حول الملف النووي الإيراني إنريكي مورا ونائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري الذي يتولى الملف، كما أعلنت الخارجية الإيرانية.
وقالت الوزارة إن الوفدين سيبحثان “القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، من بينها العلاقات الإيرانية الأوروبية وموضوع إلغاء الحظر الظالم عن ايران والأوضاع في أفغانستان”.
هذا وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الأربعاء، أنّ الدبلوماسي الإسباني إنريكي مورا، منسّق الاتحاد الأوروبي لمباحثات فيينا الهادفة الى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، سيزور طهران اليوم الخميس، وسط دفع غربي لحضّ إيران على العودة إلى المباحثات المعلّقة منذ أشهر.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان إنّ زيارة منسّق الاتحاد الأوروبي “تأتي في سياق مشاورات بين الجانبين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي وأفغانستان والاتفاق النووي”.
وقبيل اللقاء كان قد قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن ستفكر في “خيارات أخرى” في حال عدم عودة إيران الى طاولة المفاوضات لانقاذ الاتفاق الدولي حول ملفها النووي.
وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحيائه بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه.
وأجريت ست جولات من المباحثات بين نيسان وحزيران ، من دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قد أكدّ التزام بلاده بسلميّة أنشطة برنامجها النووي، وأشار إلى أنّ طهران اتخذت خطوات لتحقيق هذه الأهداف.