الجيش الليبي ينفذ تدريبات ضخمة للمرة الأولى
نفذ الجيش الوطني الليبي، الثلاثاء، مناورة عسكرية ضخمة بالذخيرة الحيّة هي الأولى من نوعها في البلاد.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي اللواء خالد المحجوب إن المناورة هي الأولى من نوعها وشاركت فيها مختلف وحدات اللواء 106 من مشاة ودبابات ومدفعية وقوات صاعقة وطيران وغيرها من الوحدات الداعمة والمساندة.
وأضاف المحجوب في تدوينة له بموقع “فيسبوك”، أن المناورة قامت على أساس فرضية تعبوية تمثلت في تسلل أعداد كبيرة من المجموعات الإرهابية أعد جزء منها معسكرات تدريبية قرب الحدود الصحراوية لمئات الإرهابيين مع جاهزية لحوالي6000 عنصر إرهابي يتجهزون للالتحاق بهم.
أما المجموعة الأخرى في التدريب فقامت بإنزال عبر زوارق مسلحة سريعة على منطقة قمينس وقطعت الطريق الرابط بين اجدابيا وبنغازي وسيطرت على المؤسسات وأنشأت نقاط قوية وقامت بالتنكيل وأعمال القتل والذبح لترويع المواطنين وضرب الروح المعنوية ومنع وصول الإمدادات والمساعدات الإنسانية.
وأوضح المحجوب أن المناورة التدريبية اعتمدت على رفع قدرات القوات في مواجهة الإرهاب وتم وضع فرضية قتالية على 3 مراحل تدريبة لمواجهة ودحر الإرهابيين وتحرير مدن من قبضتهم.
وقال المحجوب إن هذا التمرين روعي فيه نوع العدو الذي يتبع أسلوبا مختلفا في القتال عن الجيوش النظامية ويعمل بأساليب مستهجنه منها استغلال النساء والعجائز والأطفال كدروع بشرية والقتال بنظام المجموعات الصغيرة واستغلال المساحات الممتدة والشاسعة للصحراء الليبية وبعض جبالها.
وأكد أن “هكذا تطور القوات العربية المسلحة الليبية أداءها يوما بعد آخر لبناء القوة التي تستطيع بها حماية أمنها وحدودها والقضاء على وباء العصر من الجماعات الإرهابية ومن يدور في فلكها”.
وحرص الجيش الليبي خلال الأعوام الماضية على صيانة أسلحته لإعادتها للخدمة واستكمال مسيرته في الحرب على الإرهاب.
ولم يقف حظر التسليح عائقا أمام الجيش الليبي في ظل وجود مهندسين وفنيين وطنيين على كفاءة عالية بالقوات المسلحة، ليعيدوا بعض الطائرات التي كانت عاطلة.
وكذلك الصواريخ السوفيتية والقطع البحرية، التي أعيدت إلى الخدمة لتأمين أرض وسماء البلاد وسواحلها، في ظل وجود التهديدات التركية واستمرار نقل المرتزقة والأسلحة إلى المليشيات بالعاصمة طرابلس.