مبنى العيادات الشاملة في صافيتا “يا فرحة ما تمت”!
طرطوس- دارين حسن
استبشر أهالي مدينة صافيتا وريفها خيراً، وأثلج صدورهم إحداث مبنى العيادات الشاملة “مركز الشهداء التخصصي” في المدينة، لكن فرحتهم لم تكتمل بسبب عدم التزام سائقي السرافيس المفروزة بإيصال المواطنين المرضى والمراجعين إلى المبنى، وخدمة أهالي حارة ضهر مرج دياب، حيث تم بناء العيادات الشاملة في الكتف الجبلي الشرقي للمدينة، ما يجعل الوصول إليه دون وسيلة نقل عسيراً، ومن أراد الذهاب إليه فسيحتاج إلى ثلث ساعة سيراً على الأقدام، ونظراً لطبيعة المنطقة الجغرافية يضطر المواطنون لركوب تكسي تقلهم بأجرة تصل إلى ألفي ليرة ذهاباً، ومثلها إياباً!.
مواطنو صافيتا نقلوا شكواهم لـ “البعث” لافتين إلى التكاليف المادية المرتفعة التي يتكبدونها لقاء وصولهم لمبنى العيادات من أجور مواصلات إلى تحاليل وأدوية وصور أشعة.
المواطن أنس القادم من ريف صافيتا والذي التقينا به في ساحة الدريكيش وسط المدينة كان منتظراً ما يقارب الساعة على أمل أن يحظى بسائق يطبق التعليمات وينقل المواطنين إلى العيادات، لاسيما أن قيادة المنطقة أفرزت ثلاثة سرافيس على الخط، فمرة يتقيدون، ومرات كثيرة لا يأبهون ويخالفون التعليمات، حسب تأكيدات المواطنين.
تقول أم شام: مراجعة العيادات في المركز تكلّفني /8/ آلاف ليرة فقط أجور مواصلات من قريتي ذهاباً وإياباً، وهي أعباء إضافية تضاف إلى فاتورة يومياتنا، واعتبرت عدم وجود خط سير يوصل المواطنين إلى المركز إشكالية وعقبة كبيرة في وجه المرضى الذين أتعبهم المرض وأنهكتهم مراجعة الأطباء والمخابر، وبذلك لن يستفيدوا من مراجعة العيادات التي يفترض أن تخفف الأعباء عن كاهل المواطنين لا أن تزيدها.
متابعة للشكوى، “البعث” تواصلت مع العقيد خالد زعرور مدير منطقة صافيتا الذي أشار إلى قيام المنطقة بفرز عشر سيارات تتبدل كل عشرة أيام بهدف إيصال المواطنين إلى المبنى وعودتهم للمدينة، وأقر ذلك خلال اجتماع لجنة السير والمركبات المنعقد بتاريخ 25/9/2021.