“التغطية الإعلامية في زمن الكوارث” من بيت الخبرة الوطنية
دمشق- حياة عيسى
أطلقت وزارة الإعلام ورشة عمل حول “كوفيد ١٩”، والقضايا الصحية المختلفة ذات الصلة، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تم تناول مجموعة من المواضيع المتعلقة بخصوصية التغطية الإعلامية في زمن الكوارث، إضافة إلى أنشطة وإجراءات وزارة الصحة حول القضايا الصحية.
معاون وزير الإعلام أحمد ضوا بيّن في حديث لـ “البعث” أن الوزارة تتوجه حالياً من خلال ورشاتها إلى تأسيس “بيت الخبرة”، أو “بنك المعلومات” بهدف توطين الخبرات الإعلامية وتطبيقها بشكل عملي على أرض الواقع، مبيّناً أن الورشة الحالية تتضمن القضايا الصحية في زمن “كورونا”، وكيفية تغطية تلك القضايا بطريقة علمية وأكاديمية، مع التأكيد على أهمية التعاون مع منظمة الصحة العالمية، لاسيما بعد أن انتخبت سورية عضواً في المكتب التنفيذي في المنظمة في العام الحالي.
من جهتها مدربة الإعلام الصحي في الوزارة سلوى صبري أشارت في حديثها إلى خصوصية التغطية الإعلامية في زمن الكوارث من حيث النجاحات والإخفاقات التي تعرّض لها الإعلام، فكان من أهم تلك النجاحات حملات التلقيح الوطني التي مثّلت أهم صور النجاح للإعلام الصحي، لاسيما بعد القضاء على وباء شلل الأطفال والتخلص منه نتيجة التوعية الإعلامية الصحية، في حين تمثّل إخفاق الإعلام في موضوع تغطية الكسوف الكلي للشمس الحاصل في عام ١٩٩٩ نتيجة التضخيم الإعلامي المبالغ به في تقديم معلومات صحية مبالغ بها، لذلك لابد من الموازنة في تقديم المعلومات والجرعات التي يجب أن تتسم بالموضوعية والدقة، والابتعاد قدر الإمكان عن التهويل والتصميم، معرّجة إلى نظرية المؤامرات والشائعات الطبية، لاسيما ادعاءات الحرب البيولوجية حول كورونا.
في حين أوضح ممثّل منظمة الصحة العالمية الدكتور رامش ع أهمية الورشة، لاسيما ما يتعلق بدقة المعلومة الصحفية، وبناء قدرات النظم الصحية في مجال التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي أثناء الجوائح، علماً أن الإرشادات الصحية التي تعتمدها المنظمة تأتي من جمعية الصحة العالمية التي تضم وزراء الصحة من كافة دول العالم، مع تأكيده أن الهدف الأسمى للمنظمة يتمثّل بالوصول للمليارات الثلاثة: (مليار شخص للتغطية الصحية الشاملة، مليار شخص للطوارئ، مليار شخص للصحة والعافية)، مع الإشارة إلى دور الإعلام في مساعدة النظام الصحي للوصول إلى أهدافه ومواجهة التحديات الصحية.