وعود ومسؤولية ضائعة في مؤتمر نادي قدسيا
عقد نادي قدسيا ظهر أمس مؤتمره السنوي الذي جاء ملفتاً بحضوره الرسمي بتواجد نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام عمر العاروب، وعضوي المكتب التنفيذي محمد الحايك، وعبد الناصر كركو الجاسم، إضافة لثلاثة رؤساء اتحادات: (المصارعة، القوة البدنية، التايكوندو)، لكنه في الوقت ذاته لم يسفر عن حلول إسعافية لمشاكل النادي المتراكمة عبر سنوات طويلة.
المؤتمر شهد مداخلات ركزت على ضرورة استعادة أرض النادي التي يوجد نزاع فيها مع المالكين، فضلاً عن صيانة (الهنكار) الذي تجري عليه تدريبات اللاعبين، إضافة لإيجاد استثمار يوفر استقراراً مالياً بعيداً عن حالة العوز والفقر والاعتماد على التبرعات والهبات التي لا تؤدي لاستقرار فني، كما تم الحديث عن ضرورة تنشيط بعض الألعاب الجماعية مثل كرتي القدم والسلة.
اللافت كان رد نائب رئيس الاتحاد الرياضي الذي حمّل إدارة النادي مسؤولية غياب الدعم كونهم لم يقدموا طلبات لإيجاد حلول للصعوبات التي تواجه العمل، كما أنه طالب الإدارة بتقديم تقرير مفصّل عن الأمور التي يحتاجها النادي لمعرفة مدى القدرة على تلبيتها في ضوء قلة الإمكانيات لدى الاتحاد الرياضي العام، لكن نائب رئيس الاتحاد لم ينتبه لفكرة غاية في الأهمية تتعلق بأن هذا النادي الريفي استطاع بإمكانيات شبه معدومة أن يحقق بطولات على مستوى الجمهورية، ويرفد المنتخبات الوطنية بلاعبين حققوا نجاحات على المستوى العربي والعالمي، أي أن إدارة النادي تستحق الدعم المعنوي في أسوأ الأحوال بدلاً من تحميلها أموراً لا طاقة لها بها.
وللإنصاف فإن الحضور الرسمي بعد نهاية المؤتمر توجّه لتفقّد (الهنكار) التدريبي، على اعتبار أن النادي لا يملك مقراً أو منشأة، وتم إطلاق الوعود بأن يشهد المستقبل القريب تغيراً في واقع هذا النادي المجتهد.
“البعث“