مجلة البعث الأسبوعية

سباق دروب تشرين للدراجات يدخل العالمية في نسخته الثانية .. وتفوق سوري بامتياز

البعث الأسبوعية -خالد جطل

بخطوات واثقة نجحت كوادرنا الوطنية بنقل سياق دروب تشرين للدراجات من مهرجان وكرنفال رياضي إلى سباق دولي بامتياز، وخلال فترة زمنية لم تتجاوز العام الواحد بدأ مسلسل النجاح بتحول السباق إلى دولي في نسخته الثانية  بإشراف الاتحاد الدولي للدراجات والذي كان متابعاً للسباق بكل مفاصله وجزئياته، ما دفع القائمين على تنظيم السباق للعمل بدقة متناهية سواء من حيث التنظيم أو سير السباق أو التحكيم أو في تدابير السلامة وأمور أخرى، وكي لا نقع بالمحظور كان لا بد من المتابعة الرسمية لكل تفاصيل الحدث وتذليل المصاعب لنصل في نهاية المطاف إلى عمل احترافي بكل معنى الكلمة يحاكي العالمية بثقة واقتدار لتأكيد تميز كوادرنا الوطنية التي نالت ثقة كل المنتخبات المشاركة بالسباق من إداريين ومدربين ولاعبين.

البداية مهرجان

فكرة سباق دروب تشرين الدولي بدأت بفكرة إقامة مهرجان رياضي سياحي يقدم رسالة للعالم عن سورية الحضارة ويؤكد عشق الشعب السوري للسلام وإلى جانب هذا ترويج للسياحة في سورية من خلال إقامة السباق بمناطق جبلية وبين قرى ساحلنا الساحر فكانت النتيجة مذهلة لجميع المشاركين عرب وأجانب حيث نقلوا ما شاهدوه من أمن وأمان وسحر الطبيعة ببحرها وجبالها في سوريتنا إلى العالم ، وأثمرت الشراكة بين وزارة السياحة راعي الحدث بالتعاون مع محافظة اللاذقية والاتحاد الرياضي العام عن حدث وطني بامتياز نال ثقة الاتحاد الدولي لتميز وبراعة اتحاد الدراجات بتنظيم سباق مصغر بنسخته الأولى وسباق دولي بامتياز في نسخته الثانية والتي اختتمت قبل أيام.

آراء وانطباعات

معاون وزير السياحة نضال ماشفج  أكد ل”البعث الأسبوعية”  أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة في نشر المحبة والسلام على مستوى العالم وهو ماكان عليه سباق دروب تشرين الذي جمع الرياضيين من عدة دول عربية ودولية في سورية المحبة والسلام.

واضاف ماشفج : تعتمد وزارة السياحة  التشاركية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة والتي تقيم أنشطة وفعاليات تبرز الجانب السياحي لسوريتنا والسباق عرّف المتسابقين على أجواء الطبيعة السورية الساحرة وكما كان سباق العام الماضي مميزاً كونه جرى في مناطق جبلية ها هو سباق اليوم يقام بمسارات بين أحضان الطبيعة، وفي جو من الأمان والسلام حققه جيشنا الباسل، والسباق رسالة للعالم أجمع  بأن شعب سورية يعشق السلام ورحب بكل من يتمنى السلام لبلدنا.

من جانبه كشف خالد كوكش رئيس اتحاد الدراجات أن مسار السباق جرى كما هو مخطط له دون أي منغصات أو مشاكل، ما يؤكد تفوق كوادرنا الوطنية بكل مفاصلها الفنية والتنظيمية، لكنه يحملها المسؤولية للبدء منذ الآن في التحضير للنسخة القادمة والتي ستكون دولية وضمن أجندة الاتحاد الدولي وسنستعد لتلقي طلبات الدول للمشاركة بعد نجاح النسخة الثانية والآراء الإيجابية لكل المنتخبات المشاركة.

إشادة وشكر

فيما أبدى المشاركون سعادتهم للتواجد في سورية وأشادوا بكرم الضيافة وحسن الاستقبال من الجميع وأكدوا أن التنظيم كان رائعاً ومسار السباق مميزا رغم صعوبته ، فبينت منار محمد لاعبة منتخب السودان أن المشاركة ستضيف الكثير لمنتخب بلادها الذي حلّ بالمركز السادس في اليوم الأول للسباق بعد منافسة قوية ، مبدية سعادتها بحسن الضيافة والاستقبال مؤكدة أن الشعبين السوري والسوداني شعب واحد في بلدين وشكرت سورية على الدعوة للمشاركة.

فيما أوضحت المتسابقة الروسية صوفيا ريفاتوفا أن السباق امتاز بالمنافسة القوية مؤكدة أنها ولاعبات فريقها قدموا ما لديهم في السباق ونجحوا باحتلال المركز الثالث خلف لاعبات منتخبنا أول وثاني الفئة وباركت لهما الفوز.

بدوره أكد داؤود القواسمة عضو الاتحاد الفلسطيني للدراجات الهوائية أن المشاركة بالسباق تعني الكثير لهم وشكر الدعوة السورية للمشاركة وهي استمرار لدعم الشقيقة سورية لأبناء الشعب الفلسطيني في نضاله ضد المحتل الصهيوني.

نتائج لافتة

على صعيد النتائج سيطر لاعبونا ولاعباتنا على المراكز الأولى في مختلف السباقات رغم قوة المنافسة مع الدراجين الروس ليثبت دراجونا قدرراتهم العالية وحسن استعدادهم للسباق الذي كان محطة تحضير هامة اهم قبيل خوض المنافسات الرسمية وأهمها بطولة العرب.

مدرب منتخبنا الوطني للإناث الكابتن سامر ويس أشار إلى أن التحضيرات للسباق كانت مقبولة،رغم المعاناة في موضوع التجهيزات وقطع الغيار للدراجات وتم تأمينها بدعم من المكتب التنفيذي ، مشدداً على أن مسار السباق كان مميزاً بدليل نهاية السباق بلا أية مشاكل أو حوادث ونادراً ما ينتهي سباق بسلامة جميع المتسابقين.

وأضاف ويس: بالنسبة لنا بفئة الناشئات كانت المنافسة قوية مع لاعبات روسيا وحسمنا اللقب بالأمتار الأخيرة رغم قوة لاعبات روسيا، وفوزنا سيكون محفز لنا بالبطولة العربية.

وأشادت ساندي أسعد لاعبة منتخبنا الوطني بدعم زميلاتها خلال تحقيقها لقب مسابقة الناشئات مؤكدة أن المنافسة كانت قوية جداُ خاصة من الجانب الروسي لامتلاكهن خبرة جيدة ودراجات احدث ومع هذا وبفضل الأداء الجماعي لمنتخبنا نجح بتخطي منافساتنا.

ووصفت لاعبة منتخبنا مرح خضير المنافسة بالعالية حيث حرصت اللاعبات رغم قوة المنافسة على عدم ضياع المراكز الأولى بكل الفئات، من جهته لاعب منتخبنا جعفر اﻷطرش أكد بأن السباق سيكون بداية خير على دراجي سورية حيث وفر فرصة للاحتكاك وسط المنافسة القوية بالتزامن مع المشاركة العربية والدولية.