استكمال أعمال تسوية أوضاع عشرات المسلحين في درعا
درعا – دعاء الرفاعي:
بعد إنتهاء عمليات التسوية في ريف محافظة درعا، تستكمل الجهات المختصة عملية تسوية أوضاع العشرات ممن لم تسنح لهم الفرصة لتسوية أوضاعهم خلال الفترة الماضية، حيث افتتح مركز للتسوية في قسم شرطة المحطة بمدينة درعا لاستقبال من تبقى من الراغبين بتسوية أوضاعهم من مختلف مناطق المحافظة وفق الاتفاق الذي طرحته الدولة.
المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية والمسلحين بادروا بتسوية أوضاعهم على مدى ثلاثة أيام متواصلة ضمن مركز التسوية بقسم شرطة المحطة وتسليم بعض قطع السلاح الذي كان بحوزة بعضهم للجيش العربي السوري في المركز المحدد.
أهالي درعا المحطة أشاروا في تصريح لـ “البعث” أن المدينة عانت خلال الفترة الماضية الكثير من أعمال العنف وترهيب المدنيين القاطنين من خلال عمليات الاغتيال التي كانت منتشرة في المنطقة واستهدافها للعسكريين والمدنيين على حد سواء، آملين أن تكون التسويات هذا العام أفضل من سابقاتها وأن يلتزم الشبان الذين سووا وضعهم وتعهدوا بعدم حمل السلاح في وجه الدولة السورية، وفتح صفحة جديدة واعدة لهم كشباب واع ينطلق من واجبه في الذود عن حمى الوطن والدفاع عنه لا أن يكونوا أداة للقتل والتخريب.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة درعا كانت تشهد أوضاعا أمنية متوترة بسبب الفلتان الأمني بسبب وجود تلك الجماعات الإرهابية المسلحة التي عاثت الفساد والتخريب طيلة السنوات العشر الماضية التي عاشتها المحافظة في ظل غياب تام للأمن والأمان الذي عاد اليوم بجهود الدولة السورية ودخول رجال الجيش العربي السوري إليها.
وكانت المحافظة قد شهدت على مدى شهرين متواصلين عمليات تسوية أوضاع المطلوبين في أغلب القرى والبلدات بدءا من أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم مرورا بقرى الريف الغربي جميعها ومنها إلى بلدات الريف الشمالي لتنتهي في قرى الريف الشرقي، باستثناء مدينة بصرى الشام ومحيطها، حيث يجري الحديث اليوم حول اتفاق يقضي بإنهاء المظاهر المسلحة فيها خلال الأيام القليلة القادمة.