حمى اليقطين تجتاح بريطانيا
يشعر المزارعون البريطانيون بالانتعاش في شهر تشرين الأول من كل عام مع ارتفاع أسعار ومبيعات اليقطين لا لفوائده الغذائية أو مذاقه الشهي، ولكن لأنه يستخدم ضمن طقوس يوم الهالوين لبث الرعب أو المرح بين الكبار والصغار. ويتوقع التجار بيع أكثر من 17 مليون ثمرة يقطين في الشهر الجاري بعد أن تحولت إلى تريند وصور تزين مداخل المنازل وثياب الكبار والصغار وحتى الحيوانات والكلاب بصفة خاصة، ويحرص النجوم على التصوير معه ونشر الصور على تطبيقات السوشيال ميديا لمعجبيهم.
وذكرت صحيفة صن أن عمليات البحث عن “مزارع اليقطين” ارتفعت 90 % في الأسبوع الأول من شهر أيلول، وانتشر أكثر من هاشتاج باسم اليقطين والهالوين حتى تخطى عددها 15 ألف هاشتاج.
واشترى البريطانيون أكثر من ثلثي التذاكر المخصصة لزيارة مزارع اليقطين في تشرين الأول قبلها بشهر ونصف، بعد أن تحولت زيارة المزارع ومشاهدة واقتناء اليقطين إلى طقس سنوي يحرص عليه الأهالي رغم اختلاف طبقاتهم الاجتماعية.
وأهم ميزة في تلك الثمرة أنها قابلة للنحت والتزيين، يمكن قطع قشرتها وتحويلها إلى فوانيس مختلفة بعد التخلص من محتواها الغني بالمواد الغذائية.
وشهد الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي دورات لتعليم التشكيل باليقطين وعرض إبداعاتهم عبر موقع إنستغرام ليشاهده العالم أجمع، وأصبح اليقطين أيضاً “تريند” وموضة، كما يستخدم البريطانيون اليقطين في الديكور الداخلي للمنزل لمظهره الرائع والقدرة على نحته وتشكيله بأوضاع مختلفة، إضافة إلى رخص ثمنه.
وساهمت جي كي رولنج مؤلفة هاري بوتر في زيادة حمى اليقطين بعد أن جعلته مكوناً أساسياً في سلسلة قصصها وأفلامها التي اجتاحت العالم بأكمله في السنوات الأخيرة، ويقلد الأطفال والمراهقون هاري بوتر في تناول مشروبه المفضل “عصير اليقطين” لكي يكتسبوا قوة خارقة وإمكانات سحرية هائلة.
ويقدر خبراء الموضة أن أكثر من 230 زياً لليقطين للكلاب وحدها تباع على منصة أمازون، وإضافة إلى ذلك تستثمر صناعة التجميل تلك الثمرة في تصنيع منتجات تحتوي على مسحوقها ومكوناتها، ومن بينها صابون بهار اليقطين الذي يباع مقابل ما يقرب من 8 دولارات.