ثقافةصحيفة البعث

اوركسترا صلحي الوادي ضمن فعاليات معرض الكتاب السوري

تحيي اوركسترا وكورال الموسيقا العربية في معهد صلحي الوادي بقيادة المايسترو مهدي المهدي، ضمن برنامج الفعاليات الفنية المرافقة لمعرض الكتاب السوري، أمسية موسيقية يوم غد الخميس في مكتبة الأسد الوطنية، وأشار المهدي في تصريحه لـ “البعث” إلى أن مشاركة الاوركسترا ضمن الفعاليات الفنية لمعرض الكتاب السوري من خلال أمسية موسيقية تأتي ضمن المساعي لتحقيق أهم أهداف الاوركسترا وهو إعداد جيل من الموسيقيين قادر على أداء العزف والغناء الجماعي، ما يساهم في رفد الحركة الثقافية والفنية في سورية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأعمال التراثية المتنوعة، وتقديمها للجمهور بأسلوب معاصر عبر عنصر التوزيع الموسيقي والاوركسترالي من قبل المهدي، دون المساس بهوية وطبيعة اللحن التراثي، وعبر جيل موسيقي وغنائي قادر على حمل الراية، وصون هذا التراث اللامادي وحمايته من الضياع والاندثار، إلى جانب تقديم الاوركسترا موسيقا سورية وعربية حديثة بأسلوب يليق بغناها ورصانتها للنهوض بموسيقانا الشرقية والعربية، مؤكداً أن الاوركسترا تضم جيلاً يتقن العزف الجماعي، والاستماع إلى الآخرين، واحترام الوقت، ويتحلى بالحس الفني، مع إشارته إلى أن الاوركسترا تقوم على تقديم طلاب معهد صلحي الوادي للموسيقا كموسيقيين محترفين يستطيعون تأدية الأعمال الموسيقية العالية، وهذا برأيه يتطلب مجهوداً كبيراً أثناء التدريبات، ومسؤولية كبيرة أمام اعتلاء خشبة المسرح، منوّهاً إلى أنه يتم التعاون مع مدرب الكورال وأستاذ صف الغناء الشرقي في معهد صلحي الوادي للموسيقا سومر النجار في اختيار وانتقاء برنامج الحفل الذي سيفتتح تقديم أعمال تراثية مثل: “موشّح نمّ دمعي” لرائد المسرح العربي الملحن السوري الراحل أبي خليل القباني، وأغنية “يا حنينة” للملحن السوري الراحل رفيق شكري التي سيؤديها منفرداً زياد أمونة، وأغنية نقيلي أحلى زهرة، ألحان زكي ناصيف، وأغنية “أهو دا اللي صار”، ألحان سيد درويش، بالإضافة لأعمال موسيقية آلية، وهي: “قضية عم أحمد” لعمر خيرت، و”وقمح” لزياد الرحباني، ليكون الختام بنشيد “موطني”، ألحان محمد فليفل.

وختم المهدي كلامه موجّهاً الشكر لإدارة دار الأسد للثقافة والفنون التي قدمت إحدى قاعاتها للتمرين كون تعداد الاوركسترا يتطلب مساحة كبيرة، دون أن يخفي المهدي أن الصعوبات التي تواجه عمل الاوركسترا تكمن في أن أعضاءها مازالوا في مرحلة الدراسة في المدارس، وهذا يتطلب تنظيم الوقت بين تدريبات الاوركسترا والمدرسة، ودراستهم في معهد صلحي الوادي، وهو أمر صعب وقع على عاتق إدارة المعهد التي كانت على قدر كبير من المسؤولية، وعلى الطلاب أيضاً لتقديم أفضل ما عندهم لرفع اسم معهدهم، واسم الثقافة والفن السوريين.

مهدي المهدي

عازف كمان وفيولا، ومؤلف وموزع موسيقي، من مواليد دمشق 1992، خريج المعهد العالي للموسيقا، اختصاص آلة الفيولا عام 2018، خريج معهد صلحي الوادي للموسيقا عام 2007 باختصاص آلة الكمان، خريج جامعة دمشق كلية العلوم قسم الإحصاء الرياضي عام 2015، عضو في نقابة الفنانين منذ عام 2011، قائد اوركسترا الموسيقا العربية لمعهد صلحي الوادي للموسيقا منذ إعادة إحيائها عام 2019، أستاذ مادة التحليل الموسيقي في المعهد العالي للموسيقا، عازف ومؤسس فرقة “عازفو دمشق” لموسيقا الباروك منذ إعادة تأسيسها عام 2014، عضو في الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية، شارك بورشة عمل Yes Academy في لبنان في التأليف الموسيقي مع المؤلف Jamie Whitmarsh ومثّل سورية في المنتدى الأوراسي الشبابي الموسيقي المنعقد في روسيا في صيف 2019، حيث عزفت له الاوركسترا السيمفونية الأكاديمية في دونيتسك بقيادة فلاديمير زافوديلينكو عملين اوركستراليين من تأليفه: الرابسودي السورية الأولى، ونفحات حجاز، مدرّس للكمان والفيولا في معهد صلحي الوادي للموسيقا، ومدرّس للصولفيج التحضيري للمعهد العالي للموسيقا، له عدة تجارب في مجال التأليف الموسيقي والتوزيع والإعداد الاوركسترالي لعدة فرق سورية، منها: الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة عدنان فتح الله، اوركسترا الموسيقا الشرقية بقيادة نزيه أسعد، اوركسترا النفخيات السورية بقيادة إيهاب القطيش، اوركسترا الغيتار لمعهد صلحي الوادي للموسيقا بقيادة يزن الجاجة، وقام بالتوزيع الموسيقي لعدة أعمال لفنانين سوريين وعرب، منهم: ميادة الحناوي، مروان محفوظ، ليندا بيطار، كارمن توكمه جي، سناء بركات، سارة درويش، سومر النجار، كما عمل لعدة أعوام على توثيق وتدوين التراث الموسيقي الغنائي، السوري خصوصاً، والعربي عموماً، لصالح صف الغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقا.

 أمينة عباس