أخبارصحيفة البعث

الكرملين يفنّد ادعاءات أميركية: انتشار الجيش الروسي على الأراضي الروسية شأن داخلي

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن تقارير صحيفة “بوليتيكو” الأميركية حول انتشار الجيش الروسي على الحدود مع أوكرانيا هي مجرد “حشو إعلامي متدني النوعية ولا يستحق حتى إضاعة الوقت والتعليق عليه”.

وقال بيسكوف: “إننا نرى أن هذه التقارير تتحدث عن الحدود مع أوكرانيا وفي نفس الوقت تعرض الحدود مع بيلاروس… وهذا بالذات يشير إلى النوعية من التقارير التي لا تستحق إضاعة الوقت في التعرف على مثل هذا الحشو متدني الجودة”.

وقال بيسكوف: “إن تحرك معداتنا العسكرية أو وحدات جيشنا على أراضي روسيا الاتحادية هو شأن خاص بنا ولا يهدد أحداً”، مضيفاً: “روسيا على خلفية نزعات توسعية عدوانية ولا سيما من قبل حلف شمال الأطلسي وعدد من البلدان الأخرى اتخذت وتتخذ تدابير لضمان أمنها”.

ونشرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية صور أقمار صناعية زعمت أنها تظهر انتشار وحدات للجيش الروسي بشكل مكثف على الحدود مع أوكرانيا بمنطقة سمولينسك.

وتتاخم سمولينسك الحدود البيلاروسية فيما هي بعيدة عن الحدود الأوكرانية.

وخلال اجتماع مع قيادات وزارة الدفاع، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “إن الجيش الروسي لديه أكثر من ألفي طائرة مسيرة، داعيا إلى ضرورة تعزيز هذا المجال”.

وأكد الرئيس الروسي ضرورة مواصلة العمل بنشاط بهدف تعزيز قدرات الجيش في هذا المجال. موضحاً أنه يجب تطوير قدرات الجيش الروسي من خلال الاستفادة من استخدام الذكاء الاصطناعي، وأحدث التقنيات وما توصل إليه العلم، وكذلك مع الأخذ في الاعتبار التجارب والخبرات التي تتمتع بها روسيا.

في الأثناء، أجرى سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز محادثات في موسكو، حيث بحثا العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

وأفاد بيان مقتضب صدر الثلاثاء عن مكتب سكرتير مجلس الأمن الروسي بأن باتروشيف وبيرنز التقيا في موسكو حيث “بحث الطرقان العلاقات الروسية الأمريكية”، دون ذكر أي تفاصيل عن المحادثات.

ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي يؤكد فيه الطرفان سعيهما إلى تحسين العلاقات بين البلدين التي سبق أن قال الكرملين: “إنها تراجعت إلى أسوأ حالة منذ فترة الحرب الباردة”.

في سياق آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن موسكو وواشنطن تعتزمان التعاون في مجال مراقبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وقال فيرشينين: “خلال زيارة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري اتفقنا على مواصلة العمل في الإطار الثنائي على مختلف القضايا المتعلقة بالمناخ”.

وأوضح فيرشينين أن تلك القضايا ستضم مراقبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بواسطة الأقمار الصناعية ومراقبة الغابات والزراعة والمساهمات الوطنية المحدثة واستراتيجيات التنمية طويلة الأمد في إطار اتفاقية باريس والاستخدام الفعال للطاقة وتمويل برامج المناخ وتنفيذ مشاريع مشتركة في هذا المجال.