د.مانيا سويد توقع روايتها “وجدان”
أطلقت الكاتبة المغتربة د.مانيا سويد روايتها الجديدة “وجدان” في معرض الكتاب السوري بمكتبة الأسد الوطنية من خلال حفل توقيع أقامته ضمن جناح دار نشرها سويد مساء أمس، معبرة في تصريحها لـ”البعث” عن سعادتها بالتوقيع الأول للرواية حيث التجربة بالنسبة لها أكثر بهجة في دمشق، معترفة أنها وعلى الصعيد الشخصي تنتابها سعادة عارمة مع كل مرة تحتفل بتوقيع إصدار جديد لها متزامنة مع قلق التقييم، موضحة أن حفل التوقيع للمنجز الذي أبصر النور هو بمثابة الوجبة التي تُعدها الأم وتصبح جاهزة للتناول وهي مؤمنة بالوقت ذاته أن توقيع المنجز لا يعني بالضرورة استحسان الإصدار بل هو بداية لتقييم التجربة، مشيرة إلى أن رواية “وجدان” رواية عاطفية فلسفية تعكس فلسفتها تجاه كل الأزمنة والأماكن والأشخاص، وهي صوت الضمير الكامن داخل كل إنسان، ورواية الحب الجريح والحق الذي لا يضيع إذا كان خلفه مطالب، مشيرة سويد إلى أن الرواية استهلكت ما يتجاوز الـ1000 يوم عمل، وقد أتاحت لها فرصة التأمل بعمق في الوجدان الإنساني والتحولات التي طرأت على المفاهيم والمعايير للقيم في المجتمعات البشرية.
الرواية بأحداثها وشخصياتها كما تقول الكاتبة من ابتكارها وإذا تصادف وجود أي تشابه بين أحداثها وشخصياتها وبين أحداث وشخصيات في زمن ما فإن ذلك من قبيل المصادفة غير المقصودة، موضحة سويد أن هذه الرواية تختلف عما سبق وكتبته فروايتها الأولى “عائد بخير زاد” مُغرقة في المحلية وتحمل الطابع التراجيدي، وروايتها الثانية “سيرقوني” ساخرة اعتمدت فيها على كوميديا الموقف، أما “وجدان” فتعتبرها تجربة نضجت على نار هادئة لما تحمله من منطق فلسفي في التحليل فهي تقوم على تصحيح بعض المفاهيم الخطأ كالاعتقاد بأن الضمائر تموت في حين أنها أبدية ظاهرة أو خفية، فالكائن الحي برأي سويد يعيش على كوكب يفرض منطق الترقب والحذر، فما من كائن حي يطير أو يسبح أو يمشي أو يزحف أو حتى مغروس إلا ويعيش مترقباَ حذراَ، لتصحح في الرواية أيضاً مقولة “أن المصالح تتصالح” لأن “المصالح تتصارع” برأيها والغريب كما جاء على لسان الشخصية المحورية في الرواية في صراع المصالح “أن الناس وجدوا له واجهة أخرى تبدو نظيفة وشريفة، بل شجعوا على تأجيجيه من خلال ما يطلقون عليه المنافسة، وحتى يجملوها ألحقوا بها وصف الشريفة” يذكر أن الكاتبة سويد وضعت في نهاية “وجدان” أسماء الشخصيات التي تجاوزت 45 شخصية متمثلة بالأعمال الفنية الحركية كالمسرح والسينما و”وجدان” صدرت عن دار سويد، وتقع في 246 صفحة من القطع المتوسط ضمن غلاف صُمم بأحرف نافرة، مع الإشارة إلى أن سويد تحمل شهادة الدكتوراه في الصحافة، تقوم بتدريس مادة الإعلام في عدة جامعات بالإمارات، لها 25 إصداراً في الإبداع والإعلام والدراسات وأدب الطفل.
أمينة عباس