صدى “أصدقاء المدارس” دعائياً ليس إلا..!.
ريف دمشق- علي حسون
أطلقت في بلدة صحنايا -منذ ثلاثة أشهر- مبادرة أصدقاء المدارس، وسارع المبادرون وقتها لتلبية الدعوة وتقديم كل ما هو مطلوب منهم وفق اللجنة المشرفة على تلك المبادرة وبدؤوا بزيارة مدارس وتقديم المساعدات والتقاط الصور ونشرها على صفحات التواصل، إلا أن هطولات الخير الأخيرة كشفت حقيقة هذه المبادرة، عندما بلّلت الأمطار التلاميذ ودفاترهم وكتبهم نتيجة عدم وجود نوافذ في صفوف بعض المدارس التي استهدفتها المبادرة، ليؤكد مديرو تلك المدارس أنهم تلقوا وعوداً من قبل لجنة المبادرة بتركيب نوافذ، ولكن لغاية الآن لم يحصل شيء رغم الاتصالات المتكررة مع المشرفين عنها، علماً أن هناك مبادرات تبرع لتركيب جميع النوافذ وإصلاح الأبواب في جميع المدارس، لكن على ما يبدو الموضوع أصبح طيّ النسيان بعد التقاط الصور وتلقي الشكر والمديح عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل أكدت مديرة مدرسة أن النوافذ مكسورة منذ أكثر من سنة إثر الاعتداء الصهيوني على البلدة آنذاك، ما سبّب تكسير أغلب النوافذ ورغم قدوم المعنيين في المجلس البلدي وإحصاء الإضرار منذ ذلك التاريخ لم نرَ أي نتيجة!!.
ومع الاتهامات للقائمين على تلك المبادرة من قبل الأهالي ومديري المدارس، اتصلنا برئيس مكتب التربية الفرعي الدكتور حامد أبو خليف الذي تفاجأ بهذا الكلام، واعداً بمتابعة الموضوع والتدقيق بحيثيات ما حصل وطلب فواتير بما قُدّم ومعالجة الأمر فوراً، مشيراً إلى أن الاستثناء لا يعني قاعدة، فمحافظة ريف دمشق شهدت مبادرات مجتمعية مهمّة كان لها دور كبير في التخفيف عن مديرية التربية ضمن الظروف الراهنة.