“تكامل” بالسلمية.. ازدحام و”واسطات” والمحافظة تبحث عن حلول
حماة- يارا ونوس
يعاني مواطنون من سكان مدينة السلمية من التأخير في إنهاء معاملاتهم المتعلقة بالبطاقة الذكية في مركز تكامل، إذ ينتظرون ساعات طويلة أمام المركز من أجل الحصول على البطاقة، ويضطرون لترك أعمالهم وأخذ إجازات من مؤسساتهم كي يستطيعوا إنجاز البطاقة التي لا يحصل عليها المواطن إلا بعد خمسة أيام من التسجيل عليها!.
وهناك شكاوى أخرى من سكان الريف تتعلّق بمدة الانتظار الطويلة والتي تمتد أغلب الأحيان أياماً للحصول على المطلوب، حيث يرى مراجعون أنّ المشكلة لا تتوقف عند التأخر في الحصول على معاملاتهم والساعات الطويلة في الانتظار والترقب لحين استلامها، وإنما تتعدى إلى التجاوزات المتعلقة في التلاعب بالدور ممن يقومون بتنظيم الدور، و(الواسطات شغّالة) كما قالوا، فمنهم من يحصل على البطاقة بعد عدة أيام، ومنهم من يمرّ مرور الكرام دون عناء ليستلم بطاقته سريعاً.
وفي جولة استقصائية لـ”البعث” على المركز أكدت صحة ما ذكر من شكاوى، ولاسيما حالات الازدحام أمام المركز أو داخله، عدا عن ذلك امتناع العامل المسؤول في المركز عن إعطاء معلومة أو تصريح يخصّ سير العمل ومشكلاته.
تواصلنا مع مدير الشؤون الإدارية لدى الأمانة العامة رامي مرعي، والمكلّف من محافظ حماة، لتوضيح أسباب الازدحام وهل من حلول في الوقت الراهن، إذ بيّن مرعي أنهم بصدد البحث عن حلول جذرية لزيادة التسهيلات وتخفيف العبء أمام المواطنين، ولاسيما أن هناك نقصاً في عدد موظفي المركز، إضافة إلى أن سبب الازدحام يعود لمشكلة قطع الكهرباء المستمر، مشيراً إلى أنه تمّ تقديم مُطالعة لمحافظ حماة تضمنت إمكانية إحداث مركزين بكل منطقة مع زيادة عدد الموظفين إضافة للحواسيب، وتوجيه كتاب لمدير شركة المحروقات تضمن المطالبة بتزويد المراكز بالطاقة الشمسية.
من جهته علاء خير بيك المدير الفني لشركة تكامل في حماة بيّن أن المشكلة ليست فنيّة (الحواسيب)، وإنما المشكلة بالكهرباء التي تؤثر على سير العمل بكافة المجالات والقطاعات العامة والخاصة، مؤكداً أن الطاقة البديلة هي الحل الأمثل للمراكز، وأنه يتابع مسألة البحث عن حلول سريعة بالتعاون مع الإدارة المحلية.