سلامي: إحباط الحرس الثوري القرصنة الأمريكية يثبت أن قوة العدو شكلية
أكد القائد العام للحرس الثوري في إيران اللواء حسين سلامي أن إحباط قوات الحرس الثوري عملية القرصنة الأمريكية لناقلة نفط إيرانية أثبت أن قوة العدو شكلية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) عن اللواء سلامي قوله اليوم في مراسم تكريم قوات البحرية التابعة للحرس الثوري التي أحبطت محاولة قوات البحرية الأمريكية سرقة النفط الإيراني في بحر عمان: “إن الإيمان والإرادة يقرّران المصير في المعارك غير المتكافئة”، مضيفاً: إن هذه العملية أثبتت قدرة قواتنا على الوقوف في وجه الولايات المتحدة التي بدأت ملامح اضمحلال قوتها بالبروز.
وأشار سلامي إلى أن قوات الحرس الثوري نفذت هذه العملية بنجاح وكانت مستعدّة لمواجهة أي تدخل أمريكي.
وكانت الولايات المتحدة صادرت ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً معدّاً للتصدير في بحر عمان ونقلت حمولتها إلى ناقلة أخرى وقادتها إلى جهة مجهولة فقامت بحرية الحرس الثوري بإنزال جوي على متن الناقلة واستعادتها مجدداً.
وحاولت القوات الأمريكية مجدّداً إعاقة مسار الناقلة باستخدام مروحيات وسفينة حربية، لكن قوات الحرس الثوري أحبطت هذه المحاولة.
إلى ذلك، نفى قائد القوات البحرية في حرس الثورة الإيراني العميد علي رضا تنكسيري، أن يكون الأميركيون قد اكتفوا بمراقبة قوات الحرس أثناء استرجاع ناقلة النفط في بحر عُمان، وأشار إلى أنّهم أدخلوا “3 سفن إلى مكان العملية محاولين تغيير المشهد لمصلحتهم”.
وقال قائد القوات البحرية في حرس الثورة الإيراني، خلال مراسم تكريم قائد حرس الثورة لقيادات القوات البحرية: إنّ مزاعم الأميركيين بأنّهم كانوا يراقبون ما حدث في منطقة بحر عُمان “كذبة كبيرة”.
وأضاف تعليقاً على إفشال حرس الثورة محاولة أميركية لسرقة حمولة نفط إيراني: إنّ المسافة بين السفن الأميركية والقوات البحرية الإيرانية “كانت أقل من 30 متراً”، والمشاهد التي انتشرت “تعكس بوضوح حقيقة المواجهة التي لا يمكن إنكارها”.
وعرض التلفزيون الإيراني، يوم الأربعاء الماضي، مشاهد لعملية إحباط قوات حرس الثورة محاولة القرصنة الأميركية لناقلة نفط إيرانية، ومنع فرقاطة أميركية من التدخل وإجبارها على التراجع.
وتابع: “لو أراد الأميركيون مشاهدة ما حدث فقط كان يمكنهم القيام بذلك عن بُعد أو بالطائرات المسيرة”، مضيفاً: إنّ السفن الأميركية “اقتربت من مكان الحادثة واستعرضت قواتها حول الناقلة بعد الإنزال الذي قام به حرس الثورة”.
وأشار إلى أنّ الأميركيين “حاولوا تخويف قوات حرس الثورة عبر إدخال 3 سفن إلى مكان العملية محاولين تغيير المشهد لمصلحتهم”.
وأعلنت إيران اليوم الإفراج عن ناقلة النفط الفيتنامية “سوثيس” المحتجزة لديها.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الحرس الثوري قوله في بيان: إن الإفراج عن الناقلة المذكورة جاء بحكم قضائي بعد إفراغ حمولتها في ميناء بندر عباس جنوب إيران.
وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني أعلنت في الثالث من الشهر الحالي إحباط محاولة أمريكية لقرصنة ناقلة نفط إيرانية في بحر عُمان، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية صادرت حمولة الناقلة ونقلتها إلى ناقلة أخرى، إلا أن عملية القرصنة أحبطت بعد قيام عناصر من قوات الحرس الثوري بعملية إنزال جوي على الناقلة.
وسيطر عناصر الحرس الثوري على الناقلة الفيتنامية وقاموا بتوجيهها نحو المياه الإقليمية الإيرانية.
من جهة أخرى، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري أن إيران لا تجري مفاوضات في فيينا حول مضمون الاتفاق النووي بل حول التداعيات الناجمة عن خروج الولايات المتحدة منه وفرضها إجراءات حظر غير قانونية على طهران.
وقال باقري في تصريحات خلال زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس: “ليست لدينا مفاوضات نووية لأن القضية النووية تم الاتفاق حولها بصورة كاملة في عام 2015 بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد، بل نحن نناقش التداعيات الناجمة عن خروج واشنطن من الاتفاق وهذه التداعيات مقتصرة فقط على إجراءات الحظر غير القانونية المفروضة على إيران”.
وحول العلاقات مع فرنسا رأى باقري أن الفرصة مناسبة للارتقاء بالعلاقات بين البلدين، ولكي تلعب فرنسا دوراً في العلاقات الإقليمية فضلاً عن حضورها للمفاوضات المقررة في فيينا بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد يوم الـ29 من الشهر الحالي.