ندوة حوارية على مدرج دار البعث في ذكرى قيام الحركة التصحيحية
دمشق- بسام عمار:
أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وبمناسبة ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة ندوة حوارية بعنوان “التصحيح قطري الحدود قومي المبادئ والمنطلقات” اليوم على مدرج دار البعث.
رئيس اللجنة الدكتور صابر فلحوط ذكر أن سورية – ومعها الأحرار والشرفاء العرب – تحتفل بذكرى التصحيح التي نقلتها إلى محطات البناء والعطاء والرأي والموقف الصائب وانتقلت بثورة حزب البعث إلى التجديد والتطوير للأفكار والرؤى وجسدت كلمة / لا/ للصهيونية وأعوانها، وأنه لا تنازل عن التراب والحقوق العربية منوها بأن الجيش العربي السوري العقائدي أبدع في حرب تشرين التحريرية واليوم يتابع مسيرة الانتصارات والإنجازات.
وأوضح الدكتور طلال ناجي الأمين العام للجبة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أن ذكرى الحركة التصحيحية مناسبة خاصة واستثنائية وأكد أن القائد المؤسس حافظ الأسد هو قائد كبير واستثنائي وليس من السهولة الإلمام بكل صفاته وخصائصه وعبقريته وانجازاته الكبيرة وكان له فضل على الأمة العربية وحركات التحرير حيث تميزت مواقفه بالحكمة والجرأة وتميز بصوابية الرأي والتمسك بالثوابت والمبادئ والحرص على القضايا العربية واحتضن المقاومة الفلسطينية ووقف إلى جانب الفصائل بداية انطلاقتها ودعمها وحظيت القضية الفلسطينية بمكانة كبيرة لديه وآمن بعدالتها وبحق الشعب الفلسطيني باستعادة أرضه مبينا أن القائد المؤسس هو من أهم قيادات حزب البعث الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته المركزية وما زال يناضل من أجلها وفصائل المقاومة تسمي هذا الحزب بحزب فلسطين لأنه قومي وعروبي مشيرا إلى أن الجيش العربي السوري دافع عن المقاومة .
وأضاف بعد الحركة التصحيحية بدأت سورية تكبر بقيادة السيد الرئيس حافظ الأسد وأصبحت رقما صعبا عربيا ودوليا، وقد احترمه أعداؤه قبل أصدقائه لمواقفه وآرائه وصدقه مؤكدا أن حلف المقاومة الذي تعد سورية عموده الفقري يحلق اليوم المزيد من الانتصارات والانجازات في حين أن محور الشر والعدو في هزائم متتالية .
وبين الدكتور ناجي أن السيد الرئيس بشار الأسد يتابع نهج التصحيح وأن القضية الفلسطينية تلقى الدعم والرعاية من سيادته وسورية بفضل قيادته استطاعت الانتصار في الحرب التي تواجهها منذ عدة أعوام لمواقفها القومية وعلى راسها قضية فلسطين.
وبين الدكتور سليم بركات أن الحركة التصحيحية هي إرادة حرة لشعب حر لقائد حر وهي وقفة صمود وشموخ عربي في مواجهة أعدائها أعداء الامة العربية، مؤكداً أن للحركة فضلا في خوض معركة تحرير الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها فلسطين بروح وإرادة فاعلة معززة ثقة العربي بنفسه من خلال الصمود والمقاومة بعيدا عن الهزيمة والاستسلام، منوها إلى أن الحركة دم جديد رفد حزب البعث فأنقذه من الركود والحيرة والقلق ودفعه خطوات جديدة سارت بسورية إلى الأمام بفضل حكمة القائد حافظ الأسد الذي طابق بين القول والفعل ليعطي الحركة معانيها الأصيلة من حيث الأخلاق والصدق والوضوح والبطولة.
وذكر الدكتور خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية أن أفكار التصحيح والذهنية التي قادته هي ذاتها اليوم التي تعلن التمسك بالمبادئ والقيم والحفاظ على الاستقلال الوطني وحرية القرار السياسي المستقل وتوسيع العمل المشترك السياسي لتشكيل حالة وطنية قوية وفاعلة وتشكيل ثقافة لجيل جديد يحمل كل هذه المعاني والندوة تأتي في هذا الإطار مشيرا إلى أن خطاب التصحيح كان مهما جدا لجهة تحقيق كل العناوين التي تم ذكرها من حيث تأسيس المؤسسات الوطنية منوها إلى أن البعد القومي ركزت عليه الحركة وشكل حيز مهما في فكر القائد المؤسس والقضية الفلسطينية كانت دائما القضية الأساسية لسورية والسيد الرئيس بشار الأسد يؤكد دائما على ذلك.
وأكدت المداخلات المقدمة على دور الحركة التصحيحية في بناء سورية والانجازات التي تحقق خلالها والمواقف الثابتة وحرية القرار.
حضر الندوة عدد من ممثلي فصائل العمل الوطني في دمشق والرفيق الدكتور عبد اللطيف عمران مدير عام دار البعث والرفيق رضوان مصطفى أمين فرع ريف دمشق للحزب وحشد من المتابعين والمهتمين.