أخبارصحيفة البعث

من أجل صحة الشعب الجيدة

تبذل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية جهودها الكبيرة لتطبيق نظام العلاج المجاني الشامل بصورة أفضل.

لا يمكن التصور عن ذلك بمعزل عن التفاني والجهود المضنية لرئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون الذي يولي اهتمامه الأكبر لتحسين صحة أبناء الشعب وحماية أرواحهم.

قد أعار اهتمامه العميق بأعمال الصحة منذ بداية قيادته للدولة والشعب.

ثمة كثير من الأدلة على ذلك. ذات يوم من صيف عام 2012، زار القائد كيم جونغ وون موقع بناء معهد أبحاث أورام الثدي، التابع لدار بيونغ يانغ للتوليد. وتفقد أركان موقع البناء، غير عابئ بالقيظ الشديد، ثم أشار إلى أنه لا حاجة لبناء العمارة الرائعة بدون إجراء العلاج فيها كما يجب، مؤكدا أنه من المهم تعيين الأطباء والباحثين الأكفاء ذوي الخبرات الوافرة من العلاج السريري، والتجهيز بالمعدات الرائدة لشفاء الأمراض النسائية مثل اعتلال الثدي وسرطان الثدي. هكذا، تم بناء معهد أبحاث أورام الثدي، التابع لدار بيونغ يانغ للتوليد على ضفة نهر دايدونغ بالعاصمة بيونغ يانغ في ظل اهتمام عميق لقائد الدولة، بكونه قاعدة الخدمة الطبية وقاعدة الأبحاث العلمية التي تختص بوقاية وعلاج أمراض الثدي مثل اعتلال الثدي وسرطان الثدي، وتزودت بأطقم متكامل من المعدات الطبية الحديثة مثل جهاز الرونتيجين متعدد الوظائف، وجهاز  CT من أحدث الطراز، وجهاز التشخيص بالموجة فوق الصوتية، ومخطط القلب الكهربائي، بالإضافة إلى جهاز تصوير الغدد الثديية، وجهاز قطع أنسجة الغدد الثدية.

كما أن بصماته القيادية المتأثرة متروكة في مستشفى ريوكيونغ للأسنان الذي تم بناؤها في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2013.

زار القائد المستشفى في مارس/ آذار من العام التالي بعد تدشينه، وتفقد غرفة التشخيص ومختلف غرف العلاج، وأعطى تعليماته المفصلة عن المسائل الناشئة في إدارة المستشفى. وعبر عن رضاه الكبير، قائلا إنه فيما يرى الناس الكثيرين يترددون إلى هذا المستشفى، عرف أن الخدمات الطبية فيه تجري بنشاط، وإنما بناء هذا المستشفى يغدو أمرا يستحق بالثناء والمديح. ثم أضاف إلى أننا لم نبن هذا المستشفى للقيام بنشر ودعاية المستشفى للأسنان على المستوى العالمي بل لجعل أبناء الشعب يتمتعون بكل الخيرات الاشتراكية في صحة جيدة، وتطرق بجدية إلى أنه لا بد لمستشفى ريوكيونغ للأسنان أن يكون مستشفى يعالج أمراض الشعب بالفعل ويخدمه وليس موضعا للزيارة.

من بين المستشفيات التي تم بناؤها في اهتمامه العميق، ثمة مستشفى أوكريو للأطفال.

أطلق عليه القائد شخصيا اسم “مستشفى أوكريو للأطفال”. تزود هذا المستشفى بكل مستلزمات علاج أمراض الأولاد في الأعمار المختلفة وتحسين صحتهم مثل غرف العلاج والمداواة المختلفة وحجرات العمليات الجراحية وعنابر المرضى وحتى مهبط الطائرة المروحية. يوجد فيه كثير من أعمال الفنون الجميلة لعالم الأطفال لدرجة أن يسمى بـ” المستشفى داخل متحف الفنون الجميلة”، وذلك في ظل رعاية القائد الدافئة لجعل الأطفال يتلقون العلاج دون أن يشعروا بالآلام. كما توجد فيه غرف الدرس حيث يتلقى الأطفال المرضى الداخليون التعليم أثناء علاجهم فيه.

في عام 2016، تم استحداث مستشفى ريوكيونغ العام للعيون في قرية المستشفيات على ضفة نهر دايدونغ بمدينة بيونغ يانغ.

تبلغ مساحته الأرضية حوالي 5950 مترا مربعا، ومساحته الطابقية الإجمالية حوالي 11800 متر مربع، ويتكون من جناح العلاج الخارجي ذي الطوابق الأربعة وجناح العلاج السريري ذي الطوابق الثمانية وغيرهما. يشكل هذا المستشفى قاعدة جامعة للخدمات الطبية متعددة الوظائف، مجهزة حتى بمخزن لتصحيح النظارات المختلفة وصنعها وبيعها، طالما أنه يؤدي دور المستشفى المختص بعلاج أمراض العين.

وتوجد فيه حوالي 10 غرف العلاج الخارجي و13 غرفة لفحص العيون و5 غرف العمليات الجراحية و 27 غرفة للمرضى الداخليين وغيرها، كما تزود بأحدث معدات علاج العيون مثل جهاز العلاج بالليزر إيكسيمو (excimer) وجهاز العملية الجراحية للشبكية الزجاجية،  وجهاز التصوير السطحي المجهري بالليزر ومقياس الخلايا البطانية للقرنية.

قد بادر القائد إلى بناء هذا المستشفى وحدد موقعه شخصيا ودقق في مشروعات التصاميم عدة مرات وزار موقع بنائه ليشرف على مجمل سير أعمال بنائه. وعندما تفقد موقع بنائه، قال إنه يرى أن خبر بناء المستشفى العام للعيون هنا قد شاع بين أبناء الشعب وإنهم يفضلون خبر بناء المستشفى على بناء المسرح، فمن واجبنا أن نبني كثيرا من مثل هذا المستشفى حتى يتمتع الشعب بمنافع فعلية من نظام الصحة الاشتراكي.  وحين تم إكمال بنائه، زاره مرة أخرى وعبر عن رضاه وسروره قائلا إنه لأمر كان يرغب في أدائه حتما من أجل الشعب.

لم يقتصر اهتمامه ورعايته على المستشفيات في بيونغ يانغ.

كما هو معروف، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، استحدث المستشفى العام في مدينة سامزيون بمحافظة ريانغكانغ الواقعة في الحدود الشمالية الكورية كنموذج المستشفيات العامة في المناطق المحلية.

سبق أن زار القائد مواقع البناء لقضاء سامزيون (حينذاك)، واطلع على حالة الجماعة الطبية للمستشفى العام ووضع استعدادها وأشار إلى إنشاء المزيد من الأراضي الخضراء وغرس الأشجار جيدة الأصناف وبناء المكان لاستراحة المرضى.

يقع المستشفى العام في مدينة سامزيون المبني حديثا في المدينة الجبلية الكائنة في المنطقة الجبلية العالية حيث يبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر 1300 متر، وتكون من أقسام العلاج المتخصص مثل قسم الإسعاف، قسم الأمراض الباطنية، قسم الجراحة، قسم أمراض الأطفال وقسم الولادة وأمراض النساء وفرع الأسنان، وتزودت كل هذه الأقسام بالأجهزة والأدوات الطبية الحديثة. وأقيم نظام الخدمة الطبية عن بعد وتحققت معلوماتية الخدمة الطبية على المستوى العالي. وكذلك بنيت عنبر المرضى الداخليين وغرف العلاج بالرياضة وغرف استرجاع صحة الوظائف الجسدية ومكان التسلية للأطفال والحديقة الداخلية وغيرها بصورة رائعة.

ومن اللافت للنظر أن القائد كيم جونغ وون أعار اهتمامه العميق لتوطيد الأسس المادية والتقنية لقطاع الصحة.

زار القائد مصنع ميوهيانغسان للأدوات الطبية عام 2019، واتخذ الإجراءات الهامة لبناء مصنع ميوهيانغسان للأدوات الطبية كمصنع نموذجي، مصنع ابن بكر رائع يؤدي دورا طليعيا في صناعة الأدوات الطبية، قائلا إنه من الضروري تمتين الأسس المادية والتقنية المتينة لقطاع الصحة بصورة حاسمة حتى يجعل أبناء الشعب يتمتعون بمنافع الخدمة الطبية الحديثة. وعند زيارته بعد إعادة بنائها حديثا، قدر تقديرا عاليا لما تحول المصنع إلى مصنع رائد قادر على إنتاج المزيد من مختلف أنواع الأدوات الطبية عالية المردود مثل مناضد العمليات الجراحية والولادة وسرير الفحص وعربة نقل المرضى والجهاز العام لعلاج أمراض الأذن والأنف والحنجرة والجهاز العام لعلاج أمراض الأسنان.

خلال 10 سنوات الماضية من قيادته، بنيت مصانع الأكسيجين الصحي في أنحاء البلاد، ومصنع المستلزمات الصحية للأسنان في بيونغ يانغ، ومصنع هويتشون للأسرّة المعدة للمرضى وغيرها بصورة حديثة حتى توطدت الأسس المادية والتقنية لقطاع الصحة أكثر توطدا في هذا البلد.

في كلمة ألقاها القائد كيم جونغ وون في الاستعراض العسكري للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمل الكوري التي جرت بأكثر عظمة في ساحة كيم إيل سونغ في مدينة بيونغ يانغ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، قدم القائد تحية الشكر لأبناء الشعب قائلا بتأثر إنه أولا وقبل كل شيء، يعبر عن جزيل شكره لجميع أبناء الشعب على حفاظهم على صحة تامة اليوم، وعلى كونهم جميعا في صحة جيدة دون أي متضرر من الفيروس الخبيث.