أسماك حماة تغرق في السوق السوداء.. والمعنيون لا يبالون!!
حماة – ذكاء أسعد
تشهد الثروة السمكية في حماة تراجعاً كبيراً بسبب قلة المحروقات الضرورية لعملية الضخ هذه، ما أدى لعزوف الكثير من مربي الأسماك عن مزاولة هذه المهنة. حيث اشتكى العديد من مربي الثروة السمكية في الغاب ومصياف من انعدام الدعم المقدم لهم من قبل الجهات المعنية لمدة تزيد عن أربعة أشهر، إضافة إلى ارتفاع أسعار المازوت – المتوفر بكثرة في السوق السوداء – إلى مايزيد عن 3500 ليرة.
و أكد أحد المربين تقديم العديد من الكتب للمحافظة والمعنيين بالأمر من أجل تزويدهم بالمازوت لكن دون جدوى، الأمر الذي أدى إلى نفوق العديد من الأسماك وسيؤدي بالنتيجة إلى فقدان أهم مصدر من مصادر البروتين الحيواني عالي القيمة ويهدد بتراجع الثروة السمكية المتضررة أيضا جراء العمليات الإرهابية آنفا.
المهندس محمود عيسى مدير فرع حماة للثروة السمكية أكد على ضرورة توفير المحروقات لمربي الأسماك صيفاً وشتاءً لاسيما أن الأسماك المزروعة في سورية هي من أسماك المياه الدافئة كالمشط والسلور وتحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لتأمين الأوكسجين المذاب DO، وخصوصاً مع زيادة كمية الأعلاف المقدمة صيفاً خشية إجهاد الأسماك وإصابتها بالأمراض، كذلك بحاجة لتلك الكميات من المياه شتاء لتدفئتها وتسمى هذه المرحلة “بالتشتية”. من جهته مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف أشار إلى تشكيل لجان للكشف على جميع مزارع الأسماك ليتم تقديم الدعم اللازم لهم معتبراً أن عدم توفر مادة المازوت الممنوحة من المحافظة حال دون دعم مربي الأسماك بشكل دائم حيث أن مزارع الأسماك تعامل معاملة المداجن، ويتم تقسيم كمية المحروقات الواردة من المحافظة بالتساوي بين مزارع الأسماك والمداجن مؤكدا تخصيص 200 لتر من المازوت لكل مسمكة تم اقتطاعها من المازوت الزراعي الشهر الفائت .