في غياب المدرب والمحترفين.. منتخب سلة الرجال يتعثر ودياً!
تعرّض منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال لخسارة أمام فريق شهرداري كركان الإيراني بفارق ثماني نقاط، بواقع (٧٠-٦٢) في أولى مبارياته الودية في معسكره التحضيري بالعاصمة الإيرانية طهران، المعلومات التي توفرت تشير إلى أن مساعد مدرب منتخبنا الأمريكي “تنر” أشرك جميع اللاعبين من أجل الاطمئنان على مدى جاهزيتهم الفنية، لكن الملاحظ أن المدرب الأمريكي ساليرنو لم يلتحق بالمنتخب حتى الآن، إضافة إلى عدم حضور اللاعبين: وائل جليلاتي المحترف في الدوري السعودي، واللاعب كميل جنبلاط المحترف في الدوري التركي، واللاعب عامر الساطي المحترف في الدوري الإماراتي، والمجنس الأمريكي أمير جبار المحترف في الدوري البولندي، حيث أكدت تصريحات القائمين على المنتخب واتحاد السلة، في أكثر من مناسبة، وآخرها المؤتمر الصحفي قبل السفر، أن الجميع سيلتحقون بالمنتخب في إيران من أجل أن يتأقلموا مع بقية اللاعبين ويشاركوا في المباريات الودية، ولكن على أرض الواقع لن يحضر اللاعبون سوى في مباراة تصفيات كأس العالم، وهذا يرسم أكثر من إشارة استفهام عن عدم حضورهم، خاصة أنه لم يتبق سوى أيام قليلة لمباراة كازاخستان التي سنلاقيها يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري، ليكون السؤال الذي يفرض نفسه: هل مدة يومين فقط يمكن أن تزيد الانسجام بين اللاعبين الحاليين واللاعبين الذين لم يحضروا المعسكر، فهي قصيرة ولا يمكن لأي مدرب مهما كانت خبرته أن يتمكن من خلق حالة من التناغم والانسجام بين جميع اللاعبين.
وعلى الرغم أن الخطة الموضوعة لاستعدادات منتخبنا تسير حسب ما هو مخطط لها، لكن الخسارة أمام الفريق الإيراني وضعت منتخبنا واتحاد السلة في ورطة، صحيح أن الخسارة واردة في كرة السلة، ولكن أن تكون أمام ناد فالأمر عجيب، وهنا لا بد من التساؤل: إذا كانت الخسارة أمام فريق إيراني تعتبر عادية من وجهة نظر منظّري سلتنا، فكيف سيكون عليه حال منتخبنا عندما يلعب المباريات الرسمية وأمام منتخبات قوية استعدت بشكل جيد للتصفيات؟.
على العموم جميع كوادر السلة وعشاقها مازالوا متفائلين برؤية المنتخب في أول استحقاق هام له أمام كازاخستان، والمفرح في الموضوع أن مباراة الإياب ستقام في صالة الفيحاء يوم 29 الشهر الجاري بعد أن أكد الاتحاد الدولي لكرة السلة “الفيبا” أنها ستقام في سورية، وهذا يحتم على اتحاد السلة ولاعبي منتخبنا أن يقدموا أفضل أداء لهم أمام الجماهير المتعطشة.
عماد درويش