هل يصلح “تيتا” ما أفسده سوء الإدارة في منتخبنا الكروي؟
بشكل مفاجئ أعلنت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم تعاقدها مع المدرب الروماني تيتا فاليريو لقيادة منتخبنا الوطني للرجال خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد إقالة الكادر الفني السابق بقيادة المدرب نزار محروس على خلفية النتائج الهزيلة في التصفيات المونديالية، والاكتفاء بالمركز الأخير في المجموعة الأولى، وحسب ما أكدته اللجنة فإن المدرب الجديد سيصل إلى دمشق يوم الثلاثاء المقبل لتوقيع العقد بشكل رسمي.
تعيين تيتا الذي جاء مخالفاً لكل التوقعات والترشيحات التي كانت تصب في خانة التعاقد مع مدرب وطني ربما يكون مجازفة خطيرة في هذا التوقيت، خصوصاً أن المنتخب تنتظره مهمة صعبة في كأس العرب خلال الشهر المقبل، ووضعه الحالي يتطلب الكثير من العمل لجهة ترتيب أموره الفنية، والتخلص من كل السلبيات، خاصة التي تتعلق بالجانب الذهني والمعنوي للاعبين، ولعل الإيجابية التي يمكن الإشارة إليها في قرار التعاقد مع مدرب أجنبي هي الخروج من خانة الخيارات المحدودة، والأسماء المجربة التي ابتليت بها كرتنا على صعيد المدربين المحليين، وربما تساعد في إنهاء حالة الانقسام التي عاشها الشارع الرياضي خلال اليومين الماضيين بين مطالب بالمدرب الفلاني، والمدير الفني العلاني.
وعلى الرغم من القناعة بأن سبب مشاكل وتعثر كرتنا ليس المدرب مهما كان اسمه، بل هو موجود في حلقة مفقودة بين التخطيط والتنفيذ ووضع الرؤى والاستراتيجيات، إلا أن الأمل بأن يؤدي تعيين المدرب الروماني الذي يفترض أنه يعرف أجواء كرتنا إلى صدمة إيجابية في المنتخب الذي مل عشاقه كثرة إخفاقاته.
يشار إلى أن المدرب تيتا (55عاماً) كان قد دخل عالم التدريب كمدرب رئيسي من بوابة نادي الاتحاد الحلبي الذي نجح معه بالتتويج بكأس الاتحاد الآسيوي عام 2010 قبل أن يتولى تدريب منتخبنا في كأس آسيا عام 2011 وحقق معه نتائج مقبولة، كما درب نادي الشرطة عام 2011 لينتقل بعدها لتدريب فريقي النصر والشارقة الإماراتيين، ليتولى بعدها قيادة النادي الفيصلي الأردني، والصفاء اللبناني، والعروبة العماني، إضافة لفريقي الطلبة والميناء العراقيين.
مؤيد البش