استشهاد الأسير سامي العمور في معتقلات الاحتلال.. والأسير علاء الأعرج ينتزع حريته
استشهد فجر اليوم أسير فلسطيني في أحد معتقلات الاحتلال الإسرائيلي نتيجة سياسة القتل الممنهج.
وقال نادي الأسير في بيان له: إن الشاب سامي العمور 39 عاماً من مدينة دير البلح في قطاع غزة المحاصر استشهد في معتقلات الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد.
والشهيد العمور يقبع في معتقلات الاحتلال منذ عام 2008 تعرّض خلالها لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمّد رغم معاناته من مرض عضال في القلب.
وبارتقاء الشهيد العمور يرتفع عدد الشهداء الأسرى في معتقلات الاحتلال إلى 227 شهيداً منذ عام 1967 منهم 72 أسيراً ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمّد من سلطات الاحتلال.
وعلى خلفية ذلك، طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى وصولاً إلى وقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأوضحت الهيئة في بيان لها اليوم أن الأسير سامي العمور الذي ارتقى شهيداً صباح اليوم في معتقلات الاحتلال هو ضحية جديدة من ضحايا الإهمال الطبي المتعمّد الذي تنتهجه سلطات الاحتلال بحق الأسرى.
ولفتت الهيئة إلى أن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال غير مقبول لأنه يشجّعه على التمادي فيها.
وفي وقت لاحق، أعلن الأسير المهندس علاء الأعرج، مساء الخميس، تعليق إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل 103 أيام احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
وذكر مكتب إعلام الأسرى أن الأسير الأعرج علق إضرابه عن الطعام الذي استمر 103 أيام، بعد انتزاعه قراراً بإلغاء اعتقاله الإداري.
وبإعلان الأسير الأعرج تعليق إضرابه، يواصل أربعة أسرى آخرون إضرابهم المفتوح عن الطّعام داخل سجون الاحتلال، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وهم: كايد الفسفوس المضرب منذ 127 يوماً، وهشام أبو هواش المضرب منذ 93 يوماً، وعيّاد الهريمي المضرب منذ 57 يوماً، ولؤي الأشقر المضرب منذ 40 يوماً.
وفور انتشار الخبر، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مباركين للأسير الأعرج انتصاره على السجان وانتزاع حريته.
والأسير علاء الأعرج 34 عاماً من بلدة عنبتا بمحافظة طولكرم، وهو مهندس مدني، يقبع في سجن “عيادة الرملة”، ويتمّ نقله إلى المستشفيات بشكلٍ متكرر نتيجة الوضع الصحي الخطير الذي وصل إليه، حيث يعاني من هزال وضعف شديدين، وأوجاع في كل أنحاء الجسد، وصعوبة في الحركة، وفقدان متكرر للوعي، ومع ذلك تمّ تحويله مؤخراً للتّحقيق رغم صعوبة وضعه الصّحي.
وقد عُقدت للأسير الأعرج جلسة محكمة وتم تمديدها حتى اليوم الخميس، بعد أن تم تقديم لائحة اتهام بحقّه، تعرّض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2007، من بينها اعتقالات إداريّة، ووصل مجموع سنوات اعتقاله إلى أكثر من خمس سنوات بشكل متفرق، وخلال فترات اعتقاله السابقة فقد والده، كما أن طفله الوحيد أبصر النور وهو رهن الاعتقال، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في 30 حزيران 2021، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 أشهر.
الجدير بالذكر أن مكتب إعلام الأسرى أعلن الأسبوع الماضي، عن انتزاع الأسير مقداد القواسمة حريته أيضاً من سجون الاحتلال، وأنهى إضرابه عن الطعام، الذي استمر 113 يوماً.
وفي إطار فعاليات التضامن الأسبوعية مع الأسرى، طالب مئات الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية جنوب الخليل بالضفة الغربية اليوم المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المضربين عن الطعام.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة التي نظمت وسط بلدة دورا جنوب الخليل رفعوا علم فلسطين وصور الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدين ضرورة مواصلة دعم الأسرى والتضامن معهم في ظل ما يتعرّضون له من انتهاكات وممارسات وحشية من الاحتلال وسط إهمال طبي متعمّد بحقهم.
ميدانياً، جدّد 70 مستوطناً إسرائيلياً اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم تسعة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيت فجار وحرملة في بيت لحم ويعبد في جنين واعتقلت تسعة فلسطينيين.
وفي الأثناء، أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت مدخل المخيم وسط إطلاق وابل من قنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
كذلك منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المزارعين الفلسطينيين من العمل في أراضيهم بمنطقة الطبقة جنوب غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة ومنعت المزارعين من العمل في أراضيهم وأرغمتهم على مغادرتها.
وأغلقت قوات الاحتلال الطريق المؤدي إلى منطقة شعب البطم شرق بلدة يطا جنوب الخليل ما عرقل حركة مرور الفلسطينيين.
إلى ذلك، أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين اليوم في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في بلدة اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة وأطلقت قنابل الغاز السام باتجاه الطلبة الفلسطينيين خلال توجّههم إلى مدارسهم ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وردّاً على ذلك، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي وفي مقدّمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بضمان حق الطلبة الفلسطينيين في الدراسة والتعلم وبتوفير الحماية للمؤسسات التعليمية.
وأدانت الخارجية في بيان لها اليوم اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الطلبة في بلدة اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية وعرقلة وصولهم إلى مدارسهم لليوم الثالث على التوالي.
ولفتت الخارجية إلى أن هذه الاعتداءات التي تهدف إلى إغلاق المدارس هي جزء لا يتجزأ من مخططات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم لأغراض استيطانية.