الاحتلال يجرف مزيداً من الأراضي في قلقيلية ويعتقل عشرات الفلسطينيين في الضفة والقدس  

جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.

وذكرت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات بلدة النبي الياس شرق قلقيلية وجرفت نحو 200 دونم من أراضيها بهدف الاستيلاء عليها وتوسيع مستوطنات مقامة في المنطقة.

في الأثناء، شارك عشرات الفلسطينيين اليوم في وقفة بمدينة الخليل في الضفة الغربية دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المشاركين في الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسط الخليل رفعوا العلم الفلسطيني وصور الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام مطالبين المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية بتحرك عاجل للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم وإنقاذ حياتهم.

والأسرى الأربعة المضربون عن الطعام هم كايد الفسفوس المضرب منذ 131 يوماً وهشام أبو هواش 98 يوماً وعياد الهريمى 61 يوما ولؤى الأشقر 43 يوماً ويواجه نحو 5 آلاف أسير فلسطيني ظروف اعتقال قاسية بينهم نحو 600 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.

كما اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم بلدة عوريف جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية وأوضح مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لوكالة وفا أن مستوطنين اقتحموا الجهة الشرقية من البلدة واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين ما ألحق أضراراً مادية بعدد منها وتقتحم مجموعات من المستوطنين البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي وتعتدي على الفلسطينيين وتخرب ممتلكاتهم بحماية قوات الاحتلال بهدف تهجيرهم.

وجدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى وذكرت وكالة وفا أن 73 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

في حين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اثني عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدن القدس المحتلة ورام الله ونابلس وطوباس وطولكرم واعتقلت اثني عشر فلسطينياً وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

إلى ذلك أصيب فلسطيني جراء دهسه من قبل قوات الاحتلال في قرية وادي الفارعة جنوب مدينة طوباس وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية ودهست شابا ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض.

من جهتها جددت خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بوضع عصابات المستوطنين الإسرائيليين على قوائم الإرهاب.

وأدانت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا اعتداءات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية وخاصة بمدينة القدس المحتلة حيث يكثفون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك ولأحياء المدينة في محاولة للتضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تترافق مع حملة وحشية يشنها الاحتلال على أهالي القدس مشيرة إلى اقتحام قواته اليوم منزل محافظ القدس في بلدة سلوان والاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته إضافة إلى استمرار عمليات هدم المنازل وتحويل البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية لخنق الحياة والحركة الفلسطينية فيها.

بدوره أكد محافظ مدينة القدس المحتلة عدنان غيث أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة عليه وعلى أسرته لن تمنعه من مواصلة المقاومة والدفاع عن القدس ومقدساتها.

وأوضح غيث أن اقتحام قوات الاحتلال لمنزله واعتداءها عليه وعلى أسرته جزء من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أبناء القدس المحتلة لتهجيرهم من المدينة عبر مداهمة بيوتهم واعتقالهم أو هدمها أو إبعادهم قسراً عنها مشيرا إلى أن الاحتلال يعمل على تهويد كل شيء في القدس حتى أسماء الشوارع في محاولة يائسة لفرض أمر واقع بالمدينة المقدسة وإفراغها من الوجود الفلسطيني لافتا إلى أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين الذين سيواصلون النضال حتى دحر الاحتلال.

وأصيب عدد من أفراد عائلة محافظ القدس المحتلة واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.