اجتماعات فيينا تنطلق غداً .. وطهران تحذر: لن نسمح بمفاوضات استنزافية
أعلنت إيران أنها لن تسمح بإجراء مفاوضات نووية استنزافية حول الاتفاق النووي وذلك عشية جولة جديدة من المفاوضات ستجري في فيينا بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني إنَّ “الهدف الأول للمفاوضات في فيينا هو إلغاء العقوبات كافةً”. وأضاف باقري كني أنَّ “الهدف الثاني هو تسهيل حقوق الشعب الإيراني للاستفادة من العلوم النووية”.
وتابع مساعد وزير الخارجية الإيراني أن “الغرب لا يسعى للوصول لاتفاقٍ، بل يريد الحصول على امتيازاتٍ من إيران”، وأن عليه أن “يعوّض عن أي نقضٍ للالتزامات في الاتفاق النووي”.
وأعلن باقري كني جهوزية بلاده للحوار وذلك “على أساس الحصول على ضماناتٍ، والتحقق من التزامات الطرف الآخر”.
كما أشار في المقابل إلى أنَّ “إيران لا تخضع للتهديد العسكري ولا للعقوبات”، مؤكِّداً أنه “ينبغي عدم تكرار أخطاء الماضي”.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، أنّ “انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي أثبت أنّ مصلحتها تتعارض مع مصلحة منطقتنا”.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني محمود عباس زاده مشكيني في تصريح له اليوم إن موقف إيران واضح تماماً من المفاوضات مع مجموعة أربعة زائد واحد مشيراً إلى أن طهران طرحت مطالبها بشفافية منذ جولات المفاوضات الأولى مع الغربيين وأمريكا ونفذت جميع تعهداتها ولكن في المقابل لم ينفذ الغربيون تعهداتهم المتمثلة بإلغاء الحظر.
وشدد المتحدث الإيراني على وجوب اتخاذ واشنطن خطوات للعودة إلى الاتفاق النووي خلال الجولة المقبلة من المفاوضات مذكراً بأن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي وانتهكت تعهداتها بصورة أحادية.
في الأثناء، أعلنت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء “إسنا”، أنّ فريق التفاوض الإيراني بقيادة علي باقري كني، عقد اليوم الأحد، اجتماعات ثنائية وثلاثية في فيينا.
من جهته، قال الدبلوماسي الإيراني محمد رضا غايبي، لوكالة “إسنا”، إنّ “الفريق الإيراني وصل السبت إلى فيينا وبدأ اجتماعات استمرّت اليوم الأحد على مستوى الخبراء مع رؤساء فريقي التفاوض الروسي والصيني وكذلك منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، والذي يترأس اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي”.
وسيعقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي غداً الإثنين، في فندق باليه كوبورغ بفيينا بحضور جميع الأعضاء الرئيسيين في الاتفاق.
إلى ذلك دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف إلى العمل بقوة في تطوير مراكز الأبحاث النووية.
وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة على يد الكيان الصهيوني المجرم وعملائه قال قاليباف في كلمة اليوم خلال الجلسة العلنية للمجلس “نأمل من خلال الأنشطة العلمية والرائدة للشهيد والشهداء النوويين الآخرين أن يكون تطوير مراكز البحوث في مجال الصناعة النووية للبلاد أكثر نجاحا وأقوى من أي وقت مضى”.
وكانت وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية أعلنت في الـ27 من تشرين الثاني العام الماضي اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة إثر عملية إرهابية تعرض لها قرب العاصمة طهران..
وتنطلق في العاصمة النمساوية فيينا يوم غد جولة جديدة من المفاوضات بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انسحب منه الجانب الأمريكي عام 2018.