الاحتلال يهدم منزلاً في عناتا ويقتحم بلدات ومدن فلسطينية
في إطار تنفيذ مخططاتها التهويدية تصعّد قوات الاحتلال من عمليات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية وخاصة بمدينة القدس المحتلة، في ظل تجاهل المجتمع الدولي المطالبات الفلسطينية بالتدخل العاجل لوقف عمليات الهدم التي تتسبّب بتهجير وتشريد الفلسطينيين، وبضرورة تطبيق القرار الأممي 2334 الذي يطالب بوقف الاستيطان.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بلدة عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة بعدد من الجرافات وهدمت منشأة زراعية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم أربعة فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات عناتا وأبو ديس بالقدس المحتلة والعبيدية في بيت لحم واعتقلت أربعة فلسطينيين.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين منطقة أثرية في بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية ونفذوا جولات استفزازية فيها.
وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة نعلين شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت مصادرصحفية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدّى إلى إصابة 6 فلسطينيين بالرصاص والعشرات بحالات اختناق، وكذلك هدمت بئراً مخصصة لري أراضي البلدة الزراعية.
في غضون ذلك، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن 32 أسيرة فلسطينية بينهن 9 أمهات يتعرّضن لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي في معتقلات الاحتلال.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم: إن الأسيرات يعانين أوضاعاً سيئة للغاية وخاصة الأسيرة شروق دويات 24 عاماً التي تعرّضت لإصابة بالرصاص لحظة اعتقالها من قوات الاحتلال عام 2015 والأسيرة ختام سعافين 58 عاماً التي اعتقلت عام 2020، مبيّنة أن معاناة الأسيرات تتصاعد نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارة ومن احتضان أبنائهن.
وجدّدت الهيئة مطالبتها المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الأسرى والإفراج عنهم.
وفي الشأن ذاته، شارك عشرات الفلسطينيين اليوم بوقفة في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في المدينة رفعوا العلم الفلسطيني وصور الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، مطالبين المجتمع الدولي بوقف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى وبالتحرك العاجل لإنقاذ حياتهم.
ويواصل الأسيران هشام أبو هواش المضرب منذ 105 أيام ونضال بلوط (32) يوماً إضرابهما عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال.
سياسياً، جدّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التأكيد أن الشعب الفلسطيني سيواصل النضال حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي واستعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدّمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ونقلت وكالة وفا عن عباس قوله في كلمة اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين من خلال عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري وحملات الاعتقال والاستيلاء على الأراضي والموارد الطبيعية ومحاولة تهويد مدينة القدس المحتلة ومقدساتها المسيحية والإسلامية، ما يستدعي تحرّكاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف جرائم الاحتلال.
ودعا عباس إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال الاستعمارية التهويدية وإفشالها.
بدوره، جدّد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد أشتية مطالبته الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقه.
وأدان أشتية في تصريحات له اليوم اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه على الفلسطينيين، مشيراً إلى أن اقتحام رئيس كيان الاحتلال اسحق هرتسوغ ومجموعة من المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل يوم أمس انتهاك صارخ لحرمة الحرم واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين، مذكراً بقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو” الذي اعتبر الحرم الإبراهيمي معلماً تاريخياً فلسطينياً ووضعه على لائحة المعالم العالمية المهدّدة بالخطر.
وأشار أشتية إلى أن الشعب الفلسطيني يؤكد في اليوم العالمي للتضامن معه مواصلته المقاومة حتى نيل كامل حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.