377 شخصاً تعرضوا للتعذيب في سجون النظام التركي خلال الشهر الماضي
كشف حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا أن 377 شخصاً بينهم طفل تعرضوا للتعذيب والمعاملة السيئة في سجون النظام التركي خلال الشهر الماضي وحده.
ووفق تقرير استعرضه البرلماني عن الحزب سيزجين تانريكولو فإن السجون التركية شهدت خلال شهر تشرين الأول 377 واقعة تعذيب تعرض لها معتقلون بينهم طفل حيث تتراوح ما بين العنف الجسدي والنفسي ونقل المعتقلين إلى سجون أخرى دون إرادتهم وحرمانهم من حقوقهم الصحية ومن الطعام والماء الدافئ والاتصال بأسرهم.
وذكر التقرير أن الشرطة اعتقلت الشهر الماضي 180 شخصا بزعم محاولتهم ممارسة الحرية في التعبير عبر إلقاء بيانات صحفية والمشاركة في فعاليات.
وأكد التقرير أن السنوات الخمسة الماضية شهدت اعتقال 6479 شخصاً ورفع 1372 دعوى قضائية وإصدار أحكام بالحبس بإجمالي 27 ألفاً و448 شهراً على 727 شخصاً واعتقال 4846 شخصاً بسبب منشوراتهم المناهضة للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت التقرير الانتباه إلى الزيادة الكبيرة في إعداد التحقيقات المستندة إلى تهمة إهانة الرئيس بعد تولي رجب طيب أردوغان الرئاسة فخلال الفترة التي سبقت ذلك أي بين عامي 2010 و2014 تم إجراء 2804 تحقيقات بهذه التهمة وأسفرت عن رفع 690 دعوى قضائية.
كما اعتقلت سلطات النظام التركي 17 متظاهرًا في العاصمة أنقرة مساء أمس خلال قمعها احتجاجات على غلاء الأسعار وتردي الوضع المعيشي في البلاد .
وذكرت صحفة توداي زمان التركية أن المتظاهرين حاولوا التجمع أمام بلدية تشانقايا في أنقرة لكن قوات الشرطة منعتهم من الوصول إلى نقطة التجمع باستخدام العنف واعتقلت 17 شخصا من المجموعات الصغيرة التي تمكنت من التسلل لمبنى البلدية بينهم الصحفي التركي أوزنور دايار وتمت مصادرة الكاميرا الخاصة به.
وتأتي احتجاجات أمس امتدادا لمظاهرات خرجت يوم الثلاثاء الماضي في أنقرة واسطنبول ومدن أخرى طالبت باستقالة الحكومة احتجاجا على التراجع العنيف في قيمة الليرة حيث سجل يومها الدولار 45ر13 ليرة واعتقلت قوات النظام على خلفية الاحتجاجات سبعين شخصا في اسطنبول وحدها بينهم 24 امرأة.
من جهة أخرى حذر البرلماني جوكان زيبيك عن حزب الشعب الجمهوري المعارض من أن تركيا ستواجه صعوبات في توفير الدقيق واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان في الفترة المقبلة نظرا لأن نفقات الإنتاج الزراعي وتربية المواشي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعتمد على العملة الأجنبية التي تشهد ارتفاعا مستمرا أمام الليرة التركية كل يوم.
ويعاني الاقتصاد التركي من تدهور متواصل مع عزوف المستثمرين عن العمل في تركيا وسط تدخل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في السياسات الاقتصادية واحكام قبضته على مختلف مؤسسات البلاد وإجباره البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة أكثر من مرة ما أدى لتدهور العملة التركية لمستويات قياسية.
إلى ذلك، تراجعت الليرة التركية ما يزيد عن أربعة بالمئة مقابل الدولار في تعاملات ضعيفة ومتقلبة اليوم الاثنين، مقتربة من المستويات المتدنية القياسية التي سجلتها الأسبوع الماضي، عندما أكد الرئيس رجب طيب إردوغان تمسكه بسياسته بخفض بأسعار الفائدة على الرغم من انتقادات واسعة النطاق.
وتراجعت الليرة حتى وصلت قيمتها إلى 12.85 بحلول الساعة 0613 بتوقيت غرينتش، وذلك من إغلاق عند 12.25 يوم الجمعة. وكانت السيولة منخفضة مع زيادة التفاوت بين سعري الشراء والبيع، تماماً مثلما حدث في تداول الأسبوع الماضي.
وسجلت العملة التركية يوم الثلاثاء الماضي مستوى متدنياً قياسياً عند 13.45 بعد أن دافع إردوغان عن تحرك البنك المركزي لخفض سعر الفائدة إلى 15 بالمئة، على الرغم من وصول معدل التضخم إلى 20 بالمئة.