الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

مع بدء المفاوضات النووية في فيينا .. عبداللهيان: هدفنا رفع جميع العقوبات

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن هدف بلاده من مفاوضات فيينا رفع جميع العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها، من الاتفاق النووي قبل سنوات ثلاث.

وأشار عبد اللهيان إلى أن “ما يهمّنا في أي اتفاق هو تقديم ضمانات حتى لا تكرّر واشنطن انسحابها، نحن أثبتنا جديتنا وحسن نيتنا ولدينا الإرادة اللازمة للتوصل إلى اتفاق جيد في فيينا”، مشدّداً على أن “نافذة التفاوض لن تبقى مفتوحة للأبد وعلى واشنطن والغرب معرفة ذلك”.

وقال: “لن تهمّنا عودة الولايات المتحدة المحتملة إلى الاتفاق النووي ما لم يتمّ توفير ضمانات أمريكية بأن شركاء إيران الاقتصاديين يمكنهم الدخول في تعامل اقتصادي معنا”، معتبراً أن “مواصلة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سياسة الرئيس السابق دونالد ترمب تطرح تساؤلاً حول وفائها بالتزاماتها في الاتفاق”.

وأضاف: “تدخل إيران المفاوضات بحسن نية للتوصل إلى اتفاق جيد، لكنها لن تقبل مطالب خارجة عن نطاق الاتفاق النووي ولن تدخل في مفاوضات بشأن قضايا خارج الاتفاق”.

من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري، أن بلاده دخلت مفاوضات فيينا بإرادة جادة لرفع العقوبات الجائرة وغير القانونية ضد الشعب الإيراني.

وقال باقري في تصريح اليوم للتلفزيون الإيراني: “نأمل أن تلعب هذه المحادثات دوراً فاعلاً في تحقيق هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في رفع هذه العقوبات”، مشيراً إلى أن التركيز والأولوية الرئيسية في هذه الجولة من المحادثات سيكون رفع العقوبات.

ولفت إلى أن إيران أجرت مناقشات مختلفة ومفيدة مع كل من روسيا والصين للتحضير لبدء محادثات إيران ومجموعة أربعة زائد واحد في الجولة الجديدة من المحادثات التي ستعقد اليوم في فيينا.

من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: “نحن الآن على أعتاب مفاوضات نووية جديدة ونتمنى أن تكون مثمرة ونريد ضمانات عملية من أمريكا بشأن التزاماتها في إطار الاتفاق النووي”.

وشدّد خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم على أنه على أميركا إلغاء الحظر بصورة كاملة وتقديم الضمانات بهذا المجال، مشيراً إلى أن مدة المفاوضات غير معلومة وإيران لا تريدها أن تصل إلى طريق مسدود.

إلى ذلك، أفادت وكالة “إرنا”، اليوم الاثنين، باستئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا، بين إيران والقوى العالمية.

وقالت الوكالة الإيرانية: إن “الجولة الجديدة من المفاوضات بدأت في قصر كوبورغ بفيينا”، بين المفوضية الأوروبية وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيران، الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية قبل ثلاث سنوات.

دولياً، اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن الجولة السابعة من المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران بدأت بنجاح.

وقال أوليانوف، في تغريدة نشرها مساء الاثنين: “اجتماع اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة انتهى. اتفق المشاركون على اتخاذ خطوات فورية لاحقة في الجولة السابعة من المفاوضات التي بدأت بنجاح بما فيه الكفاية”.

وعشية الجولة الجديدة قال أوليانوف: “لدينا تصميم إيجابي بمعنى أنه لا بد من بذل كل الجهود لإنجاز المفاوضات بنجاح، لأن البديل لهذا يتراوح بين السيئ إلى السيئ جداً. الفرص للتوصل إلى اتفاق لا تزال قائمة، أما يوم غدٍ فمن المرجو بالدرجة الأولى الاستماع إلى موقف شركائنا الإيرانيين في الجولة السابعة”.

وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تصرّ واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.

وكانت الخارجية الإيرانية، أكدت اليوم الاثنين، أن طهران لن تجري محادثات ثنائية مع الوفد الأمريكي في محادثات فيينا النووية.

وفي مؤتمر صحفي له، قال المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده: “فريق التفاوض الإيراني دخل فيينا بتصميم جاد للتوصل إلى مبادئ اتفاق ويفكر في محادثات موجّهة نحو النتائج”.

وردّاً على سؤال حول إمكانية إجراء محادثات مباشرة بين الوفدين الإيراني والأمريكي خلال محادثات فيينا، التي تبدأ اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “لن تكون هناك محادثات ثنائية مع الوفد الأمريكي خلال محادثات فيينا”.

وشدّد على أن “الأمريكيين يجب أن يأتوا إلى فيينا بهذا النهج لإزالة الجمود الذي أحدثته المفاوضات السابقة ورفع العقوبات المفروضة على إيران التي فرضوها منذ عام 2015 بعلامات وهمية”.