رئيس لجنة سوق الهال باللاذقية يقلل من أهمية الاجتماعات الرسمية الخاصة بتسويق الحمضيات
اللاذقية – مروان حويجة
قلل رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال في اللاذقية معين الجهني من أهمية مخرجات الاجتماعات المحلية والمركزية والمراسلات واللقاءات المتعلقة بعملية تسويق الحمضيات، معتبرا أنها لم تؤتِ ثمارها إلى الآن في دعم التسويق وتأمين التسهيلات، مشيراً إلى أنه ورغم فتح معابر تصدير الحمضيات إلا أن التكلفة التصديرية لا تزال كبيرة وغير مجدية للتاجر، وبالتالي لن يستجر كميات كبيرة من المزارع الذي أيضاً لن يحصل على ريعية تغطي تكاليف إنتاجه.
و أشار الجهني إلى تدني الأسعار أيضاً في سوق الهال وهذه خسارة للمزارع حيث يتراوح معدل أسعار الأصناف ما بين ٥٠٠ – ٦٠٠ إلى ٨٠٠ ليرة منها ١٧٥ ليرة سعر العبوة، إضافة إلى أجور الجني والنقل لتصل بالمجمل إلى ٢٠٠ ل س تكلفة الإنتاج وهذا يعني ضعفاً كبيراً بالمردود .
وكشف الجهني عن مطالبة تم رفعها لافتتاح خطوط بحرية لنقل وتصدير الحمضيات إلى الأسواق الخارجية آملاً أن يتم تنفيذ مضامين الاجتماعات على أرض الواقع .
وأضاف الجهني أنه لا يمكن إغفال تراجع الجودة والنوعية في محصول الحمضيات هذا الموسم ما سيؤثر على تراجع التسويق والتصدير وذلك بسبب تعرض المحصول للجفاف و قلة كميات مياه الري بشكل واضح و عدم حصول أشجار الحمضيات على الخدمة المطلوبة من ري و سماد و غيرهما ما أدى إلى تدني جودة الثمرة، وهذا ما بات واضحاً من خلال التداول اليومي مع الأصناف و الثمار التي يتم شحنها من أرض الإنتاج إلى سوق الهال.
يشار إلى أن نسبة الثمار الجيدة لا يتجاوز ٢٠ % قياسا على المواسم الماضية، علما أن مزارع الحمضيات خاسر هذا الموسم و هذه الخسارة محسوبة على أرض الواقع لأن التصدير الذي جري الحديث عنه يرتّب تكاليف التصدير مرتفعة جداً على أرض الواقع حيث تدخل كل حلقات التصدير في حسابات التاجر لأن همّه الربح و لذلك يأخذ في حساباته النقل و الفرز و التوضيب و العبوة و أجور النقل و تبديل البرّادات قرب المعابر الحدودية و أيضا يضع في حساباته واقع العرض و الطلب حيث لا يخفى أن الكميات المعروضة للتسويق أكبر من الطلب و هذا بالمجمل بحسبه التاجر عند الشراء و قد تصل تكلفة البرّاد الواحد إلى ١٨ مليون ليرة و هي كبيرة يضاف إليها أجور تبديل البرادات.