أخبارصحيفة البعث

بوتين: سنتخذ إجراءات عسكرية مناسبة ردّاً على استفزازات “ناتو”

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن بلاده ستتخذ إجراءات عسكرية تقنية مناسبة ردّاً على استفزازات حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال مراسم لاعتماد السفراء الأجانب: إن “موسكو ستؤكد تمسّكها بعدم السماح بتوسع ناتو شرقاً باتجاه الحدود الروسية ونحن نتخذ في هذه الحالة إجراءات عسكرية تقنية مناسبة لكنني أكرر أننا لا نهدّد أحداً”.

وأوضح بوتين أن الدول الغربية تتجاهل قلق روسيا بشأن توسع “ناتو” باتجاه الشرق نحو حدودها، مشيراً إلى أن بلاده تقترح بدء مفاوضات جوهرية لتحقيق ضمانات قانونية بعدم توسع “ناتو” شرقاً باتجاه حدودها.

ويواصل حلف شمال الأطلسي “ناتو” استفزازاته قرب الحدود الروسية، وقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أمس أن الولايات المتحدة والحلف أحاطا روسيا بقواعد عسكرية وبدأا بإثارة وتضخيم المخاوف على حدودها.

إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم أن موسكو أخذت في الاعتبار إشارة رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو بشأن احتمال نشر أسلحة نووية روسية على أراضي جمهورية بيلاروس.

وقال ريابكوف للصحفيين اليوم في موسكو: لقد سمعنا الإشارة من الرئيس لوكاشينكو وأخذناها في الاعتبار، نحن مسؤولون للغاية عن تنفيذ التزاماتنا بموجب جميع الاتفاقات التي تكون روسيا طرفاً فيها.

وأشار ريابكوف إلى وجود مجموعة من الدول الأعضاء في ناتو التي لا تعتبر دولاً نووية حسب تعريف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يوجد فيها مثل هذا السلاح وهي في حالة التأهب، وعلى الرغم من كل شيء يبقى الوضع كما هو دون تغيير، وقال هذا يشير إلى التناقض إزاء التزامات الدول التي تقبل مثل هذه الأسلحة وفقاً لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية خلافاً لوضعها وأن وجود أسلحة على أراضيها لا يسبّب أيّ مشكلات داخل الحلف.

وأضاف ريابكوف: سنواصل السعي بإصرار لإلزام واشنطن وحلفائها في ناتو على التخلي عن مسار تعزيز النشاط العسكري والقدرات والبنية التحتية العسكرية بالقرب من الحدود الروسية وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان الأمن القومي الروسي.

وفيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية الروسية الأمريكية، طلبت وزارة الخارجية الروسية اليوم من موظفي السفارة الأمريكية الذين أمضوا أكثر من 3 سنوات في موسكو مغادرتها مع نهاية الشهر المقبل.

ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها في تصريح صحفي: “نعتبر المطلب الأمريكي بمغادرة الدبلوماسيين الروس لأراضيها على وجه التحديد طرداً ونعتزم الردّ وفقاً لذلك، ولذلك بحلول الـ31 من كانون الثاني 2022 يجب أن يغادر موظفو السفارة الأمريكية الذين أمضوا في موسكو أكثر من ثلاث سنوات”.

وأضافت: “هذا لم يكن اختيار روسيا بل الولايات المتحدة هي من أطلقت مثل هذه اللعبة”.

يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية حدّدت في سنة 2020 ومن جانب واحد مدة إقامة موظفي السفارة الروسية في واشنطن والقنصليات العامة في نيويورك وهيوستن بـ3 سنوات فقط.

وفي سياق آخر، أعلنت زاخاروفا أن اجتماعاً سيعقد بين الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي سيعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وقالت زاخاروفا: “على هامش المجلس من المقرر عقد اجتماعات ثنائية بين الوزير الروسي والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ومع كل من الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ووزير الخارجية السويدي والأمين العام للمنظمة ووزير  الخارجية الأمريكي ووزراء خارجية النمسا وبريطانيا وهنغاريا وإسبانيا وصربيا وتركيا”، لافتة إلى أن هذه الاجتماعات مقررة على هامش المجلس في الفترة من الثاني إلى الثالث من كانون الأول الحالي.

في سياق آخر، وبخصوص تحديث القوات الروسية القتالية، أعلن قائد المنطقة العسكرية الروسية الوسطى الجنرال ألكسندر لابين تشكيل وحدة جديدة في القوات المسلحة الروسية مزودة بمركبات قتالية لدعم الدبابات “ترميناتور”.

ونقل موقع روسيا اليوم عن لابين قوله في تصريح اليوم: تم تشكيل الوحدة الجديدة وفقاً لقرار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وتوجيهات رئيس الأركان العامة حيث ستعمل بانتظام وتتكون من 9 مركبات قتالية.

وأوضح أنه من المقرر أن يجري استخدام هذه الوحدة في حزيران من العام المقبل، حيث سيتم تزويدها بمعدات جديدة في تدريبات واسعة النطاق لغرض استكشاف إمكانياتها القتالية.

وتستخدم مركبة دعم الدبابات الروسية ترميناتور لإجراء المناورات القتالية ضمن وحدات الدبابات والمشاة الآلية وهي مركبة متعدّدة المهام يمكن استخدامها في حرب المدن وعند وقوع هجوم نووي.

ويضم تسليح مركبة “ترميناتور” مجموعة متنوعة من الأسلحة التي تمكّنها من التعامل مع قائمة كبيرة من الأهداف بقدرة نيرانية فتاكة قادرة على المناورة والانطلاق بمعدلات أكبر من قدرة دبابات القتال الرئيسية.