اتحاد السلة يهمّش الإعلام والتبريرات “محفوظة”!

يبدو أن اتحاد كرة السلة لم يعد يهمه سوى عقد المؤتمرات الصحفية بعد كل خيبة من الخيبات التي تصيب سلتنا، سواء أكانت على صعيد الرجال أم السيدات، كل ذلك من أجل “البروظة” أمام الإعلام وأخذ الصور، وشرح أن الاتحاد يعمل بكل جهد من أجل الارتقاء باللعبة.

ولكن، يبدو أن القائمين على الاتحاد، وتحديداً اللجنة الإعلامية، لا يقدرون الإعلام والإعلاميين حق تقدير، والدلائل كثيرة على عمل اللجنة “غير الحضاري” بالتعامل مع الإعلاميين، ونبدأ من مباراة منتخبنا الأخيرة مع كازاخستان، حيث طلب من الإعلاميين تسجيل دخولهم عبر منصة الاتحاد الدولي للعبة ضمن شروط معينة كي يستطيعوا حضور المباراة مع كازاخستان، وسجل بعض الإعلاميين عبر المنصة، لكنهم لم يستطيعوا الدخول لعدم وصول الموافقة من الاتحاد الدولي الذي سمح لستة إعلاميين فقط بالحضور.

كان الأفضل من قبل اتحاد السلة ولجنته الإعلامية دعوة الإعلاميين (المتخصصين باللعبة) قبل فترة طويلة، وإرسال أسمائهم للاتحاد الدولي لكي يعتمدهم بشكل رسمي، ولكافة مباريات المنتخب، فالبعض تواصل مع أعضاء اللجنة لدخول المباراة، فما كان من القائمين عليها إلا الطلب من الإعلاميين شراء بطاقة دخول المباراة كونه لا يحق لهم الدخول بصفتهم الاعتبارية، وهذا يضع أكثر من إشارة استفهام على أعضاء اللجنة الذين هم بالأساس ليسوا منتسبين لاتحاد الصحفيين، ولا يمتون للإعلام بأية صفة، وهذا الأمر نضعه بيد لجنة الصحفيين الرياضيين واتحاد الصحفيين لإنصاف زملاء المهنة.

لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل إن اتحاد كرة السلة واللجنة الموقرة لم يكلّفا خاطرهما بتوجيه الدعوة لأي إعلامي بشكل رسمي لحضور المؤتمر الصحفي، خاصة الذين يعملون في الوسائل الرسمية، بل جاءت الدعوة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبالتحديد على صفحة اتحاد السلة، وهذا بحد ذاته انتقاص من هيبة الإعلاميين ومؤسساتهم التي ينتمون لها، ويؤكد أن العمل في اتحاد السلة ليس عملاً احترافياً (على عكس الاتحاد السابق واللجنة الإعلامية السابقة)، والسؤال المطروح: أين هي الشراكة ما بين اتحاد اللعبة والإعلام؟ أليس نجاح الاتحاد والمنتخبات الوطنية يكون بالشراكة مع الإعلام؟.

أما المؤتمر الصحفي فبدا باهتاً، الهدف منه تلميع صورة اتحاد السلة، وامتصاص فورة الشارع الرياضي بعد الخسارتين الموجعتين أمام كازاخستان، إضافة إلى أن المؤتمر غاب عنه أصحاب الشأن، وهم الكادر التدريبي للمنتخب، وعلى رأسهم المدرب الأمريكي ساليرنو، وحضره مدير المنتخب، ورئيس اتحاد السلة طريف قوطرش الذي أكد أنه يتحمّل واتحاده كامل المسؤولية عن هذه النتائج.

عماد درويش