رياضةصحيفة البعث

اتحاد ألعاب القوى يبالغ والمكتب التنفيذي يكرّم

تكريم مثير للدهشة حصلت عليه بعثة منتخب ألعاب القوى المشاركة في البطولة العربية الثامنة للناشئين والناشئات في أم الألعاب التي استضافتها تونس الأسبوع الماضي، ليس لأنها المرة الأولى التي يقوم المكتب التنفيذي بهذه الخطوة، وليس لأن اللاعبين المكرّمين لا يستأهلون التكريم، بل هو أقل الواجب تجاه جيل سيحمل في المستقبل القريب مهمة إعادة الألق إلى رياضة لطالما كانت لنا فيها صولات وجولات بمجهودات فردية، لكن الغريب بالقصة هو التوقيت، والمسارعة لتكريم منتخب جاء في المركز ما قبل الأخير- المركز الثاني عشر- في البطولة، وهناك عدة منتخبات تأخر أو لم يصر لتكريمها لأسباب نحن لسنا في واردها الآن، وطبعاً نتائجها أفضل بكثير، وخير مثال سلة نادي الثورة، وكأننا بهذه الخطوة نشجع اتحاد ألعاب القوى على ما يقوم به، ونحثّه على الاستمرار به، حيث اعتدنا على كل التطبيل والتزمير الذي يقوم به اتحاد اللعبة عند كل نشاط، وكأن ما فعله لم يقم به أحد من قبل، ولكن أن يتأثر المكتب التنفيذي بذلك فهو الطامة الكبرى، وليس مستغرباً أن نقوم فيما بعد بتكريم لاعبي منتخب كرة القدم لما قدموه في التصفيات المونديالية.
نحن هنا لا نبخس حق واجتهاد لاعبينا، بل على العكس، فلطالما أكدنا أن إنجازات أم الألعاب قائمة على الطفرات كغادة شعاع، ومجد غزال، وليس نتيجة تخطيط ومثابرة ومتابعة من اتحاد اللعبة للمواهب لتنميتها واعتمادها، وإلا كنا شاهدنا أبطالاً في كل اختصاص وليس في اختصاصات محددة وكل عدة سنوات.
يذكر أن منتخبنا حصد 5 ميداليات: واحدة فضية، وأربع برونزيات، وسط تألق مشهود للاعباتنا: أليسار اليوسف، وريمة الحسن، وسالي حمادة.

سامر الخيّر