شركة تختار خسارة 10 ملايين إسترليني
قررت شركة مستحضرات التجميل البريطانية “لاش” حذف حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة مفاجئة بررتها الشركة بمخاوف حول الآثار العقلية السالبة لمنصات “سوشيال ميديا” على الصحة العقلية للمراهقين.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، مارك قسطنطين، لصحيفة الغارديان، إنهم “سعداء بخسارة ما يقرب من 10 ملايين جنيه استرليني (13.3 مليون دولار) جراء إغلاق حسابات الشركة على مواقع التوصل الاجتماعي”، وأكد: “نودع حساباتنا على فيسبوك وتيك توك وإنستغرام وسناب شات، لحين أن تتمكن هذه المنصات من توفير بيئة أكثر أماناً لمستخدميها، وتتوقف عن تجاهل الآثار العقلية الخطيرة المتعلقة بالصحة العقلية لمستخدميها خاصة الفتيات المراهقات”.
وأضاف قسطنطين أن الشركة تشعر بالقلق من تسرب بحث حول فيسبوك يؤكد أن تطبيق إنستغرام التابع للموقع يُفاقم مشاكل الصورة الجسدية المثالية بالنسبة للفتيات في سن المراهقة، وأوضح “لم يكن لنا خيار آخر، فهم يتجاهلون ذلك ونحن نجذب الناس لمنصاتهم، ولاش بالتحديد تجذب لحساباتها عدداً هائلاً من الفتيات في هذا العمر”.
وحول الخسائر المالية الضخمة التي يتوقع أن تتعرض لها الشركة، والتي يبلغ عدد متابعيها على فيسبوك وإنستغرام نحو 10.6 مليون متابع، يقول قسطنطين “نحن نتحدث هنا عن أفكار الانتحار، وليس مجرد علاج بقع أو ما إذا كان على أحدهم صبغ شعره باللون الأشقر”.
وفي رده على سؤال ما إذا كانت الشركة ستتراجع عن القرار مثلما فعلت شركات أخرى في السابق، قال الرئيس التنفيذي في حديثه للغارديان “آمل ألا نصبح أضحوكة في نظر الآخرين” مؤكداً أن الشركة لم تتخذ قرارها كواحدة من حيل التسويق والعلاقات العامة.