الصفحة الاولىصحيفة البعث

باريس ساحة لعمليات “الموساد”

 

بعد يومين من المعلومات التي أكدت أن جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” نفذ 800 عملية اغتيال خلال العقد الماضي، كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن العاصمة الفرنسية باريس أصبحت ساحة لنشاط “الموساد”، الذي قام بإنشاء غرفة عمليات فيها بهدف التخطيط لعمليات اغتيال، إلى جانب القيام بمهام أخرى، وأوضحت، في مقال بعنوان “ظلال الموساد تخيّم على باريس”، أن قدرة فرنسا على الرد والتحرك في مواجهة أعمال الموساد محدودة كونها مكبّلة، وذلك لأن الموساد يلجأ فوراً إلى الدبلوماسية وتقديم الشكاوى إلى رئيس الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي، فضلاً عن أن فرنسا تعتمد على “إسرائيل” في الكثير من المسائل الحساسة. وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى العمليات التي خطط لها الموساد من باريس هي اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في دبي في كانون الثاني عام 2010، موضحةً أن مركز المراقبة والقيادة الأساسي لعمليات الموساد موجود وسط باريس.
وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية كشفت قبل عدة أيام أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” نفّذ عمليات اغتيال أكثر من أي جهاز استخبارات في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرةً إلى أنه نفذ 800 عملية اغتيال خلال العقد الماضي، واستخدم أساليب عدة في تنفيذها بدءاً من تدبير عمليات تفجير إلى استهداف أشخاص بعينهم ودس السم لهم في متعلقات شخصية مثل أنابيب معجون الأسنان.
وبيّنت “لوموند” أن السبب الذي دفع الموساد، كغيره من وكالات الاستخبارات الغربية ومن بينها وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه”، لاتخاذ باريس مركزاً لعملياته هو أن المدينة تستقبل العديد من المؤتمرات الدولية، وتعد مقصداً للكثير من الزعماء الأفارقة وكونها موطناً للعديد من الأجانب، وأضافت: إن “إسرائيل” مستمرة في نشاطها في باريس بشيء من الحرية إلا أنها أصبحت أكثر حذراً من السابق بحيث لا ترتكب الاغتيالات على الأراضي الفرنسية.
يذكر أن كيان الاحتلال الإسرائيلي وعبر جميع أجهزته يعتمد القتل والعمليات الإجرامية والإرهابية أسلوباً منذ إنشائه لتكريس هيمنته والاستمرار في احتلال الأرض العربية وقمع المقاومين لوجوده.